أعلن وزير الطاقة الأمريكي دان برويليت، أن إنتاج بلاده للنفط الخام قد ينخفض بين 2 و3 ملايين برميل يوميا هذا العام.
وقال في الاجتماع الاستثنائي الذي عقده وزراء طاقة مجموعة العشرين، الجمعة، إن تداعيات فيروس كورونا على اقتصادات العالم “مدمرة” وتأثيراتها على أسواق الطاقة العالمية “مأساوية”، ما تسبب في انخفاض الطلب على النفط الخام بشكل كبير.
وأضاف: “يجب علينا تحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية من خلال وضع حد للانخفاض الخطير في الأسعار (أسعار النفط)”.
وحث برويليت كافة الدول لتحري ما يمكن فعله بشكل جاد لتصحيح اختلال التوازن بين الطلب والعرض في أسواق النفط العالمية، داعيا جميع دول العالم إلى “استخدام جميع الوسائل المتاحة للمساعدة في تقليل الفائض من النفط”.
وأوضح أن الولايات المتحدة يمكن أن تفتح احتياطياتها النفطية الاستراتيجية لتخزين أكبر قدر ممكن من النفط من أجل سحب الفائض من السوق لأن مخازن النفط التجارية تمتلئ في جميع أنحاء العالم بسبب وفرة إمدادات النفط.
وبحسب برويليت، فإن الولايات المتحدة التي أصبحت أكبر منتج للخام في العالم في نوفمبر 2018، متقدمة على السعودية وروسيا، تتوقع أيضا انخفاضا في انتاجها للخام في 2020.
وتابع: “بحلول نهاية هذا العام، قد يشهد إنتاج الولايات المتحدة من النفط انخفاضا بمقدار مليوني برميل يوميا، وقد تكون الأرقام أكثر دراماتيكية، كأن يصل الانخفاض مثلا إلى 3 ملايين برميل يوميا”.
والجمعة، اتفقت دول “أوبك” الـ13 و10 دول أخرى ليست أعضاء بالمنظمة، منها روسيا، على خفض إنتاج النفط بمقدار 10 ملايين برميل يوميا بدءا من 1مايو لغاية 30 يونيو المقبلين.
وفي 6 مارس الفائت، فشلت السعودية وروسيا في التوصل إلى اتفاق لتعميق خفض إنتاج النفط، ما سبب في اندلاع حرب أسعار بينهما لمنع خسارة حصصهما السوقية أمام الولايات المتحدة، انخفض على إثرها أسعار الخام إلى أدنى مستوياته منذ 2002 نظرًا لوفرة المعروض وانخفاض الطلب عليه بسبب أزمة كورونا.
