هاجمت السيدة عائشة الملا والدة وزير البترول والثروة المعدنية، طارق الملا، قرارات حكومة الدكتور مصطفى مدبولى بهدم بعض العمارات في منطقة مشروع تطوير مثلث ماسبيرو خاصة وقالت والدة الوزير في رسالة إلى الكاتب الصحفي فاروق جويدة نشرها في مقالته بجريدة الأهرام أن السيدة عائشة الملا- والدة وزير البترول- تقيم في شقة بإحدى هذه العمارات وترفض تماما فكرة هدم العمارة وإخلاء مسكنها والانتقال إلى مكان آخر.
وبحسب المقال المنشور للكاتب الصحفي فاروق جويدة في الأهرام فإنه تلقى رسالة من “عائشة الملا” إحدى سكان إحدى العمارات التي تقع أمام مبنى ماسبيرو وتؤكد في رسالتها أنها ترفض عملية هدم 8 عمارات على الكورنيش مباشرة لصالح مشروع التطوير الكبير الذي تقوم به الحكومة في مثلث ماسبيرو.
وعلى الرغم من أن المقال المنشور لم يشر إلى صلة القرابة التي تجمع بين وزير البترول في الحكومة الحالية وصاحبة الرسالة التي هاجمت بشدة مشروع وتوجهات الحكومة بحسب ما جاء في رسالتها التي نقلها عنها الكاتب فاروق جويدة، إلا أن الكاتب ذكر نصا انتقاد السيدة عائشة المُلا الإبقاء من جانب الحكومة على مباني التليفزيون ووزارة الخارجية وكلاهما يحتل مساحة ضخمة من الأراضي حسب رسالتها لجويدة.
وشنت والدة الوزير طارق الملا في رسالتها المنشورة بمقال فاروق جويدة في الأهرام هجوما قويا على الحكومة قائلة: ” إن أبسط الأشياء الآن هو الاعتداء على مساكن المواطنين، إن هدم ٨ عمارات ليس قضية سهلة وكان ينبغي أن يدرس المشروع بصورة أفضل.. لقد تقدم عشرات السكان بشكاوى إلي المسئولين في الدولة ولم يسمع أحد لهم.. وهناك إصرار علي هدم العمارات وتشريد سكانها.. هل كل شيء الآن لا يهتم بحق المواطن في أن يناقش ويعترض وهل كل شيء الآن قابل للهدم ابتداء –من- ببيوت الأحياء وانتهاء بمدافن الموتى .. إذا كانت الحكومة تتخذ قرارات هدم فلابد أن تقدم بدائل مناسبة.
وشنّت والدة الوزير هجومًا حادًا على سياسات الحكومة في قولها : ” لا يعقل أن تنقل سكاناً يعيشون علي النيل إلي عشوائيات لم يسكنها أحد بعد .. إن هذه الكتلة السكنية والمعمارية لا يمكن أن تعامل بهذه العشوائية خاصة أن هناك مباني مجاورة لم يقترب أحد منها وهي مبني وزارة الخارجية ومبني التلفزيون .. لابد أن تراعي الجوانب الاجتماعية والإنسانية في المشروعات الجديدة بما يحفظ أمن المواطن وحقوقه واستقراره .
واتهمت والدة الوزير في رسالتها لـ”جويدة” الحكومة بالقسوة في عمليات الهدم، مشيرة إلى أن القضية تحتاج إلى مراجعات خاصة أنها ترى أن الحكومة تتعامل بعشوائية في ملف هدم العمارة التي تقطنها وبعض العمارات المجاورة لها في منطقة ماسبيرو على كورنيش النيل، قالت: ” أما عمليات الهدم بهذه القسوة فهي قضية تحتاج إلي وقفة ومراجعة .. إن مبني الحزب الوطني علي بعد خطوات من هذه العمارات ويمكن أن تقام فيه حديقة أمام المتحف المصري.. إن هدم ٨ عمارات وحرمان هذا العدد من السكان وتشريد أسرهم بين العشوائيات قرار تنقصه الرحمة وحقوق المواطن في أن يكون آمنا في بيته”.
ويعرف المقربون من الوزير أن السيدة عائشة والدته متابعة جيدة لأخباره ولنجاحاته المتتابعة، فدائمًا ما يجد منها همسات تشجيع وصبر ودعم، أما العتاب فيكون خاصًا بينهما، وسببه غيابه عنها لفترات لا تزيد على الـ4 أيام بسبب ظروف العمل، لكنها طول الوقت تقدر هذه الظروف، وربما كان ذلك سببًا في أنها لجأت إلى الكاتب الصحفي فاروق جويدة، ولم تلجأ إلى نجلها الذي يلتقي رئيس الحكومة بشكل دوري.
.