نقلت صحيفة “رأي اليوم” عن تقرير لمعهد “ألما” المتخصص في الشؤون العسكرية، أن حركة حماس استخدمت في غزوها لإسرائيل في أكتوبر خطة كتبها حزب الله لوحدة النخبة التابعة له، وحدة الرضوان. كُلفت هذه الوحدة بمهمة التخطيط لغزو الجليل، بما في ذلك احتلال المدن الإسرائيلية وأخذ رهائن مدنيين ليكونوا دروعًا بشرية.
وأضاف التقرير أن وحدة الرضوان، التي اكتسبت خبرة قتالية كبيرة في سوريا، قادرة على تنفيذ خطط للاستيلاء على الأراضي في إسرائيل. رغم القتال المستمر بين إسرائيل وحزب الله، فإن الوحدة ستتمكن من استعادة قدرتها الكاملة بسرعة بعد وقف إطلاق النار.
تأسيس وتطور وحدة الرضوان
تشكلت الوحدة عقب حرب لبنان الثانية في 2006، وركزت على تطوير التهديد الجوي لإسرائيل وتجميع قوة عسكرية قادرة على تنفيذ غزو بري في الجليل. وقد اختيرت قوات التدخل لهذه المهمة، مستعدةً لسيناريوهات القتال البري ضد قوات النخبة الغازية التابعة لحزب الله.
شاركت الوحدة في القتال بسوريا إلى جانب الجيش السوري ضد المتمردين، مما أكسبها خبرة قتالية في التنسيق بين القوات المختلفة وغزو المدن. وعلى عكس نخبة حماس، تلقت عناصر الرضوان تدريبًا عمليًا كبيرًا في سوريا.
الاستعدادات والمفاجآت
يعتمد مبدأ المفاجأة في خطة الغزو على بنية تحتية من الأنفاق العابرة للحدود. بدأ جيش الاحتلال ببناء حاجز بين إسرائيل ولبنان، لكن أجزاء كبيرة من الخط الحدودي لا تزال بسياج قديم.
يتم قبول المقاتلين في الوحدة بعد إجراء فرز دقيق، ثم يخضعون لتدريب شاق يتضمن القناصة، الأسلحة المضادة للدبابات، القتال بالأيدي، التدريب على المتفجرات، والتدريب الخاص. تركز التدريبات أيضًا على اللياقة البدنية والجري لمسافات طويلة والزحف الجبلي.
الهيكل التنظيمي والتدريبات
تنقسم وحدات الرضوان إلى عدة فرق تعمل بشكل مستقل، ويستطيع قادة الفرق اتخاذ قرارات تكتيكية سريعة. تستخدم الوحدة جميع الأسلحة المتاحة لدى حزب الله والمتعلقة بنشاطها.
تدربت الوحدة أيضًا على غزو الأراضي الإسرائيلية فوق الأرض، وأصدر حزب الله مقطع فيديو دعائي يظهر مقاتلي الرضوان بمعدات عسكرية كاملة وهم يخترقون نموذجًا للجدار الحدودي.
خلص التقرير إلى أن حزب الله يقوم بأكثر من مجرد إنتاج الأفلام، وغالبًا ما تشير مقاطع الفيديو إلى أهدافه وقدراته، مثلما فعلت حماس في منطقة كرم أبو سالم.