عقدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة اجتماعًا موسعًا عبر تقنية الفيديو كونفرانس؛ حضره عدد من ممثلي الوزارتين لمناقشة آليات التحول للاقتصاد الأخضر؛ وقواعد طرح وتطبيق السندات الخضراء.
وخلال اللقاء أكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أهمية دمج ما تم خلال جلسات التحديث الخاصة باستراتيجية الحد من الانبعاثات، والاستراتيجية الخاصة بالتكيف؛ في إطار عملية تحديث أجندة التنمية الوطنية رؤية مصر 2030.
ولفتت هالة السعيد إلى أهمية أن تكون المعايير التي تضعها الوزارات والتي تتم مراجعتها من قِبل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية عند وضع الخطة متوسطة المدى أو السنوية متسقة مع معايير وزارة البيئة، ويشمل ذلك الاتفاقيات الدولية أو التحديثات المحلية، وذلك بهدف التأكد من تحقيق المستهدفات الموضوعة.
وأضافت أنه تم الاتفاق على تحقيق 30% من المشروعات الاستثمارية بخطط الدولة لمفاهيم الاستدامة البيئية والاقتصاد الأخضر، على أن تتم زيادة هذه النسبة إلى 100% خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، متابعة أنه سيتم وضع خطوط إرشادية للمعايير البيئية العامة فى قطاعات الدولة المختلفة داخل كتيب مشترك بين وزارتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والبيئة ليتم إرساله قريبًا إلي الوزارات، مضيفة أن الكتيب قد يحتوي كذلك على جزء خاص بالمشتريات وآخر بالمشروعات الاستثمارية.
وشددت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية على ضرورة عقد دورات تدريبية لتوفير متخصصين بيئيين، وأكدت أن خطة الدولة ليست مقصورة على الخطة الاستثمارية بل تشمل كل الأبعاد، موضحة أن قانون الخطة يعد أساسًا لقانون الموازنة.
وأوضحت الدكتورة هالة أن عدم مراعاة البعد البيئي يحمل الدولة تكلفة أعلى، مضيفة أن الاستثمار في البنية التحتية والبشرية وعملية التدريب يوفر كثيرًا من التكلفة على المدى المتوسط.
وحول المنظومة المتكاملة للتخطيط والمتابعة أكدت أن المنظومة تحظى بإشادة دولية كمنظومة بناء وأداء خاصة بمتابعة برنامج عمل الحكومة وخطة الدولة، مضيفة أن الاهتمام بالاقتصاد الأخضر والتمويل المستدام يعطي صورة جيدة للدولة المصرية ومؤسساتها كافة.
من جانبها استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال الاجتماع المعايير البيئية التى لابد من مراعاتها فى المشروعات الاستثمارية؛ نظرًا لأهمية البعد البيئى وتداخله فى كافة المشروعات التنموية، كما تناول الاجتماع السندات الخضراء التى تستعد وزارة المالية لطرحها والتى تستخدم فى تمويل المشروعات الخاصة بالبيئة وتغير المناخ، حيث تجتذب هذه السندات مستثمرين من القطاع الذي يركز على الاستثمارات المستدامة؛ وبالتالى فهى تساعد على زيادة الوعي بالبرامج البيئية.
وأكدت وزيرة البيئة أن الهدف من سلسلة الاجتماعات الدورية التي يتم عقدها مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية هو توحيد الجهود من أجل تحقيق الأهداف المرجُوة، مضيفةً أنه يجب طرح السندات الخضراء في مجالات ذات أولوية للدولة بحيث يمكن من خلالها تحقيق فائدة مضافة بجانب الفوائد المادية كمجالات النقل المستدام والمخلفات، وتابعت فؤاد أن الدولة تواجه تحديًا كبيرًا يتمثل فى التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، خاصة فى ظل التوجه نحو الاستخدام العالمي لسندات الكربون.
وأوضحت ياسمين فؤاد الارتباط الوثيق بين السندات الخضراء والمشروعات الخاصة بالتصدي لآثار التغيرات المناخية خاصة في ظل التزامات مصر من اتفاق باريس لتغير المناخ، كمشروعات الحد من الانبعاثات ومشروعات التكيف كالتي تتم فى مجال حماية الشواطئ والتحلية وزيادة الموارد المائية وغيرها وكل هذا يرتبط بخطة التنمية المستدامة 2030 الجارى تحديثها.
وأشارت إلى أهمية تدريب وتوعية القطاعات المختلفة بالوزارات المعنية بهدف رفع القدرات فى وضع المعايير البيئية ضمن خطة المشروعات التنموية، حيث سيتم تنفيذ أدلة إرشادية بالتعاون معهم، وستقوم وزارة البيئة بتقديم الدعم الفني لوضع المعايير العامة والمتخصصة التي ستحدد إطار العمل وستساهم في تحقيق الأهداف.