وصلت سفينة الحفر “Tungsten explorer”، اليوم الثلاثاء، إلى المياه الإقليمية اللبنانية في طريقها إلى موقع حفر البئر في البلوك رقم 4، شمال غرب العاصمة بيروت.
وأوردت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، اليوم الثلاثاء، أن إحدى مروحيات الدعم أقلعت من مطار بيروت وهبطت على متن السفينة.
وقال وزير الطاقة والمياه اللبناني “ريمون غجر”، في تغريدة على تويتر، إن سفينتي دعم لوجستي كانتا بانتظار سفينة الحفر، للبدء بتزويدها بالمعدات والتموين.
من جهتها أعلنت شركة “توتال” الفرنسية، أن “عن وصول السفينة إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة في لبنان للقيام بعمليات الحفر لأول بئر إستكشافية في البلوك رقم 4 الواقع قبالة الشاطئ اللبناني على بعد حوالى 30 كيلومترا من بيروت”.
وأشارت، في بيان، إلى أنه “سيتم حفر البئر الاستكشافية على عمق 1500 متر من سطح البحر”.
وقالت إن “حفر البئر يهدف الى استكشاف مكامن تقع على عمق يتخطى 2500 متر تحت سطح البحر. ويقدر أن تستمر أعمال الحفر لمدة شهرين وبعدها ستغادر سفينة الحفر لبنان”.
وفي هذا الإطار، قال المدير العام لشركة “توتال إي amp; بي لبنان” ريكاردو داريه، “يسر الشركة أن تبدأ بعملية الاستكشاف في البلوك رقم 4، وهي عملية حفر أول بئر استكشافية على أعماق كبيرة (Deepwater) في لبنان”.
تجدر الإشارة إلى أنه في فبراير 2018، وقع ائتلاف عالمي مؤلف من “توتال” الفرنسية بصفتها المشغل (40 بالمئة) والشركة الإيطالية إيني (40 بالمئة)، والشركة الروسية نوفاتيك (20 بالمئة)، مع الدولة اللبنانية اتفاقية التنقيب والإنتاج في البلوك رقم 4، في المياه الإقليمية اللبنانية.
وتقع أول بئر استكشافية في الرقعة 4 على عمق 1500 متر تحت سطح البحر، بينما سيبلغ عمق البئر 4200 مترا.
ويقدر إجمالي حجم الاحتياطيات البحرية اللبنانية من النفط عند 865 مليون برميل، ومن الغاز عند 96 تريليون قدم مكعبة.
وفي 2018، وقعت الحكومة اللبنانية للمرة الأولى عقوداً مع ثلاث شركات دولية هي “توتال” الفرنسية، و”إيني” الإيطالية، و”نوفاتيك” الروسية للتنقيب عن النفط والغاز في هاتين الرقعتين.
ويخوض لبنان نزاعا مع إسرائيل على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربع، تعرف بالمنطقة رقم 9 الغنية بالنفط والغاز، وأعلنت بيروت في يناير 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها.