يبدأ انعقاد أكبر مؤتمر دولى لمناقشة قضية حرية الأديان والاعتقاد فى لندن يومى ٥ و٦ يوليو المقبل والذى تشارك فيه مصر بإلقاء كلمة للدكتور محمد شوقي علام مفتي الجمهورية أمام المؤتمر.
وأعلنت الحكومة البريطانية، عبر موقعها الرسمى أن المؤتمر الذى كان قد جرى الإعلان عنه لأول مره فى نوفمبر الماضى سينعقد ؛ بالحضور المباشر هذه المرة ؛ بهدف
تعزيز الجهود الدولية لضمان حرية الدين أو المعتقد ، بمشاركة وزراء ورجال دين وبرلمانيين ومنظمات مجتمع مدنى. اكد الموقع ان حكومة المملكة المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء خطورة وحجم الانتهاكات والتجاوزات التي يتعرض لها قانون حرية التعبير عن الذات في أجزاء كثيرة من العالم. مضيفا : غالبًا ما يرتبط اضطهاد الناس أو التمييز ضدهم بسبب دينهم أو معتقدهم ارتباطًا وثيقًا بتحديات السياسة الخارجية والتنموية الأخرى ؛ وأشار إلى انه في عام 2021 أثناء رئاسة المملكة المتحدة لمجموعة السبع ، نجحت فى ادراج نص بهذا الشأن فى بيان مجموعة السبع لأول مرة. اعتبرت إنجلترا أن
مؤتمر 2022 هو خطوة مهمة أخرى إلى الأمام لضمان أن كل شخص قادر على التمتع بالحق في حرية الدين أو المعتقد، بالإضافة إلى مناقشة التحديات ، سيقوم المؤتمر ببحث كيفية إلهام الجيل القادم للدفاع عن حرية الدين أو المعتقد في جميع أنحاء العالم .
وسيجمع المؤتمر أيضًا خلال فاعليات المتنوعة أعضاء التحالف الدولي لحرية الدين و المعتقد ، وتتراسه هذا العام المبعوثة الخاصة لرئيس الوزراء البريطاني لحرية الدين أو المعتقد ، فيونا بروس . يجمع التحالف بين البلدان ذات التفكير المماثل للاتفاق على إجراءات منسقة لتعزيز حرية التعبير عن الذات وحماية الأشخاص في جميع أنحاء العالم الذين يتعرضون للاضطهاد أو التمييز ضدهم بسبب دينهم أو معتقدهم.؛ و يلتزم اعضاء التحالف بصفة عامة بتعزيز المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في حرية الفكر والوجدان والدين”.
وعلى الموقع الرسمي للمؤتمر نفسه كشف اللورد احمد ؛ من ويمبلدون ؛ انه سيتم خلال المؤتمر بحث حالات لاشخاص تعرضوا للاضصهاد بسبب اصرارهم على ممارسة حقهم فى حرين الدين والاعتقاد وبحث اوضاع المحرومين من هذا الحق وكيف تتضاءل حياتهم وينكمش نموهم الروحى والثقافى.
ويشارك مفتى الديار المصرية الدكتور محمد شوقى علام، بدعوة رسمية ويسعى مصريون متابعون إلى جعل كلمته تالية مباشرة لكلمة بوريس جونسون رئيس الحكومة البريطانية.
وقال مراقبون، إن المؤتمر فرصة للبناء على ما تم إحرازه من تقدم فى التعريف بسماحة الدين الإسلامي خلال زيارة المفتى للندن فى منتصف مايو الماضى، غير أن هناك تحديات للمشاركة يجب الاستعداد لها، فالحوار فى المؤتمر سيتطرق إلى قضايا حساسة مثل اتاحة الحق فى تغيير الدين بلا قيود؛ فضلا عن وجود مخاوف من التوظيف السياسي لملف الحريات الدينية . أكد المصدر اهمية ان تشكل دار الافتاء مجموعة عمل علمية من الآن للتحضير لهذه المشاركة والتنسيق مع الكنيسة المصرية ودراسة السيناريوهات المختلفة لمجرى النقاش وكيفية التعامل معها منبها إلى وجوب اعداد مطبوعة باللغتين الإنجليزية والفرنسية توضح موقف مصر ومؤسساتها الروحية من تلك القضية وأن تستعين دار الإفتاء بخبرات لها معرفة واسعة بطبيعة مثل تلك المؤتمرات الدولية ؛ من غير رجال الدين؛ لان المؤتمر ليس مجرد ساحة لمناقشة نصوص الأديان وعلاقتها بحرية الاعتقاد فقط.