اعتبر أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، أن تنظيم الإخوان أكثر خطرا من “داعش”، داعيا إلى مواجهته بشتى الطرق الممكنة لوقف تغلغله ومنع خطره في المجتمعات.
وأوضح العثيمين في حديث إلى صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، أن “داعش في أصلهم مجموعة من المجرمين، بينما الإخوان جماعة متغلغلة ونافذة في كثير من مفاصل الدول والمجتمعات التي تعيش بها، فتجد منهم المحامي والطبيب والبرلماني والأستاذ الجامعي”.
ونوه إلى أن جماعة الإخوان المصنفة إرهابية في عدد كبير من الدول “لديها إستراتيجية تعتمد على البدء من الأسفل إلى الأعلى، لتشكل إمبراطوريتها ووصولها إلى السلطة ومواقع التأثير، وتعمل على نخر المجتمع من الأسفل بهدف تقسيمه، ومن ثم الانقضاض على السلطة، كما تعمل الجماعة بمبدأ التقية اعتمادا على أن الغاية تبرر الوسيلة لتنفيذ أفعالهم الإجرامية”.
وشدد العثيمين على أن “مواجهة خطر هذه الجماعة الإرهابية يكمن في نقاط رئيسية، أولاها الاعتراف بوجود مشكلة وفضح مخططاتها، فهناك من العامة من لا يعرف خطورة حركة الإخوان، ومدى تأثيرها في حال وصلت إلى السلطة وكيف ستحول المحيط الذي تقبع فيه إلى منطقة متأخرة اقتصاديا واجتماعيا، حيث ستتوقف أعمال التنمية، مع أهمية إسقاط القدسية عما يسمون بالعلماء في هذه الجماعة”.
ولفت إلى ضرورة إيجاد إستراتيجية طويلة الأمد لمواجهة تنظيم الإخوان، مشيرا إلى أن “دول العالم الإسلامي ينبغي لها التعامل بحزم وشدة في هذا الملف، وأن يكون لديها النفس الطويل في ملاحقة هذه الجماعة للحد من خطورتها وتمددها، ووقف نشاطاتها الثقافية والاجتماعية التي تكون محطة لاستقطاب الشباب الواعد ممن يمتلكون الذكاء والبلاغة”.
وقال العثيمين إن هذه الجماعة عقبة في طريق التنمية في كافة المجالات، لذلك عمدت منظمة التعاون الإسلامي إلى إقامة المهرجانات، وكان أحد الأهداف منها أن نقول إن الإسلام لا يتعارض مع الفن والثقافة الذي يبغضه الإخوان، مما جعلهم يعملون على تحطيم هذه الفنون بشتى الوسائل.