طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بالانسحاب من المشهد السياسي.
جاء ذلك في التقرير ربع السنوي الذي أصدره جوتيريش اليوم، بشأن الوضع في السودان، والذي يرصد أنشطة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان.
وطالب جوتيريش، البرهان بترجمة أقواله إلى أفعال وتنفيذ الالتزامات التي قطعها مع نائبه بالانسحاب من المشهد السياسي في الرابع من يوليو الماضي، لإفساح المجال أمام القوى المدنية للاتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة.
وحث جوتيريش جميع القادة على وضع المصالح الوطنية في المقام الأول، وإيجاد مخرج من المأزق السياسي الحالي، مؤكدا أن الأمر أصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، ولن يتم تحقيقه إلا من خلال الحوار السياسي الذي يوفر مسارا موثوقا به لانتقال ديمقراطي شرعي بقيادة مدنية.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من مغبة استمرار الأزمة السياسية في السودان دون حل، والانزلاق بعيدا جراء عدم وجود حل سياسي وانتقال ديمقراطي حقيقي، مضيفا أن “مقاومة الانقلاب العسكري والمطالبة بعودة الحكم المدني لا تزالان قائمتين”.
وقال جوتيريش إنه “رغم سلمية معظم الاحتجاجات، فإن قوات الأمن لجأت باستمرار إلى استخدام الذخيرة الحية والغاز المدمع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية، مما يؤدي إلى سقوط ضحايا ومصابين”.