ذكرت هيئة البث الإسرائيلي «كان 11»، اليوم الخميس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حذر السلطة الفلسطينية من التراخي في تنفيذ حملة اعتقالات لمطلوبين، وأنه قد يكون مستعدا لتقليص عملياته ومداهماته الليلية، إذا ما أخذت أجهزة الأمن الفلسطينية دورها في جنين ونابلس.
وأضافت الهيئة أن “تل أبيب تحاول دفع السلطة الفلسطينية إلى ذلك العمل، رغم حقيقة يعترف بها المسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي، وهي أنه لا يوجد بديل حقيقي لعمل أجهزة السلطة في الضفة”.
ورد كمال أبو الرب، مساعد محافظ جنين، على الدعوات والضغوط الإسرائيلية بقوله «إن السلطة الفلسطينية لن تخون شعبها».
ونقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية عنه قوله «لن نخون شعبنا، ولن نطلب من شبابنا عدم مواجهة إسرائيل، هذا حقهم في الدفاع عن أنفسهم، لأن الجيش الإسرائيلي يهدد بالدخول في كل لحظة وإلى أي مكان”. ولفت إلى «أن التهديد الإسرائيلي يضعف السلطة الفلسطينية ويرفع درجة التوتر، ويفسد العلاقة بين الشارع والقيادة».
وأضاف: «نحن يمكننا أن ندير شؤون شعبنا، والأجهزة الأمنية يمكنها حفظ الأمن والنظام في الحالات التي تعتقد أنه يجب فعل ذلك». وتابع «لا تعتقدوا أن الأجهزة الأمنية ستعمل تحت رعايتكم، عليكم أن تفهموا، نحن لا نعمل لديكم».
وأردف قائلا: “هل هذا ما قصده (رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير) لبيد في خطابه؟ هل هكذا يرى حل الدولتين؟ أنتم تعتقدون أنه بمزيد من القوة والعمليات العسكرية سيكون لكم أمن. لا، بل بالعكس، أنتم تتحدثون عن شيء وتفعلون شيئا آخر، الشباب لدينا يرون القتل والاعتقالات، ويرون استفزازاتكم واقتحاماتكم، ولا يمكنهم القبول بذلك”.