فيما شهدت الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة تراجعاً في عدد الأفراد الخاضعين للفحص، أظهر إحصاء لوكالة “رويترز” تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة ستة ملايين حالة، في ظل إعلان ولايات في الغرب الأوسط عن ارتفاع معدل الإصابات.
وأعلنت ولايات أيوا، ونورث داكوتا، وساوث داكوتا، ومينيسوتا في الآونة الأخيرة عن زيادات يومية قياسية في الإصابات الجديدة، بينما تشهد مونتانا وأيداهو ارتفاعاً قياسياً في عدد مرضى كوفيد-19 الخاضعين للعلاج في المستشفيات.
وتنخفض معدلات الإصابات الجديدة والوفيات والمرضى في المستشفيات على مستوى البلاد، لكن الغرب الأوسط يشهد بؤراً جديدة للعدوى. ورصدت السلطات عدداً كبيراً من حالات الإصابة في مقاطعات بها مقرات لجامعتي أيوا، وولاية أيوا اللتين سمحتا بحضور الطلاب لبعض الدروس.
وشهدت الكليات والجامعات في مختلف أنحاء الولايات الأمريكية بؤر عدوى بين الطلاب بعد عودتهم إلى الدراسة ما دفع بعض المؤسسات إلى قصر الدراسة على الإنترنت فقط.
ورفض كثيرون من مسؤولي الصحة، و33 ولاية على الأقل التوجيهات الأخيرة التي أصدرتها إدارة الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي، التي تفيد بأن الأفراد الذين تعرضوا للفيروس ولم تظهر عليهم أعراض ليسوا بحاجة للفحص.
ويعتقد مسؤولو الصحة العامة أن البلاد بحاجة لاختبار المزيد من الناس لرصد حاملي الفيروس الخالين من الأعراض، وذلك لإبطاء انتشار المرض.
وتسجل الولايات المتحدة أكبر عدد للمصابين بالفيروس في العالم، لكنها تأتي في المركز العاشر بناء على عدد المصابين إلى عدد السكان في حين تسجل البرازيل، وبيرو، وتشيلي أكبر معدلات العدوى وفقاً لإحصاء رويترز.
وتحتل أمريكا أيضاً المركز الأول في العالم في عدد الوفيات بتسجيل نحو 183 ألف وفاة، وتأتي في المركز الحادي عشر بحساب نسبة الوفيات إلى عدد السكان.