أكدت هونج كونج، اليوم الاثنين، أن اقتصادها سجل في 2019 أول انكماش على أساس سنوي خلال عقد، تحت وطأة ضغوط الحرب التجارية الأمريكية الصينية وأشهر من الاحتجاجات الغاضبة المطالبة بالديموقراطية.
وجاء نشر البيانات في وقت تبدأ هذه المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي السنة القمرية الجديدة وسط أزمة اقتصادية أخرى تتمثل بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر في الصين القارية ويفاقم متاعب هونج كونج الاقتصادية.
العام الماضي سجلت هونج كونج أسوأ نمو منذ 2009، عندما طالها الانهيار المالي العالمي.
وانطلقت شرارة الأزمة الجديدة مع الحرب التجارية بين بكين وواشنطن ما سدد ضربة للاقتصاد الذي يعتمد بشكل كبير على الصادرات.
لكن الصعوبات تفاقمت بعد اشهر من الاحتجاجات العنيف أحيانا المطالبة بمزيد من الديموقراطية ومحاسبة الشرطة.
وأظهرت أرقام رسمية نشرت اليوم أن الناتج المحلي الاجمالي تقلص بنسبة 1,2 بالمئة على أساس سنوي في 2019.
والفصل الرابع – الذي شهد أعنف احتجاجات بين الشرطة والمتظاهرين – سجل تقلصا في ثالث تراجع فصلي على التوالي.
وقالت الحكومة في بيان إن الأحداث الاجتماعية المحلية مع العنف خلال الفصل أضرت كثيرا بالميول الاقتصادية وكذلك بالانشطة المتعلقة بالاستهلاك والسياحة.
واندلعت التظاهرات احتجاجا على مشروع قانون يقضي بتسليم المطلوبين إلى الصين القارية وسرعان ما تحولت إلى انتفاضة شعبية ضد حكم بكين.