أعرب أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه العميق إزاء تقارير حول “قصف عشوائي” وسقوط ضحايا خلال الصراع المستمر في شمال إثيوبيا، مشددا على أنه لا يمكن التوصل إلى السلام المستدام عبر العمل العسكري.
وقال الناطق باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم بنيويورك، اليوم، إن الأمين العام، أنطونيو جوتيريش، يجدد دعوته إلى وقف الأعمال العدائية فورا، مع ضرورة نأي دول المنطقة بنفسها عن الصراع ومضي الأطراف قدما في عملية الوساطة التي يقودها الاتحاد الأفريقي.
وأضاف: “يشير الأمين العام إلى أن استمرار الصراع يعرّض سلامة المدنيين للخطر، وتسليم المساعدات الإنسانية التي تمسّ الحاجة إليها استقرار القرن الأفريقي الأوسع”.
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني في إثيوبيا وخاصة في المناطق الشمالية، أشار دوجاريك إلى أن الوضع يظل غير متوقع ومتقلب، فيما تستمر الأعمال العدائية في طرد المزيد من الناس من منازلهم. ونزح مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال من مناطق في تيجراي، وعفار وأمهرا.
وقال دوجاريك: “من الواضح أن ذلك يقطع الإمدادات المنقذة للحياة عن ملايين الأشخاص المحتاجين”، حيث جرى تعليق الخدمة الإنسانية التي تُنقل جوّا من تيجراي وإليها أيضا، منذ 25 أغسطس الماضي، مما يعيق القدرة على تناوب العاملين في المجال الإنساني، ونقل الإمدادات المهمة للعمليات الإنسانية.
وتابع: “لا يمكن الوصول إلى أجزاء كبيرة من مقاطعة تيجراي، وأيضا مناطق عديدة في أمهرا وعفار بسبب القتال المستمر، وهذا يعطل بشكل كبير عملياتنا الإنسانية والوصول إلى الأشخاص المحتاجين، بما في ذلك النازحون”.