تسببت المخاوف من انتشار فيروس كورونا وأثره الاقتصادي في موجة بيع بأولى جلسات التداول في سوق الأسهم الصينية، بعد عطلة العام القمري الجديد، ليتكبد المؤشر الرئيسي خسائر بلغت 393 مليار دولار، اليوم الاثنين.
وهبط مؤشر شنجهاي المجمع نحو ثمانية في المئة في أسوأ أداء ليوم واحد في أكثر من أربع سنوات.
وانخفضت قيمة اليوان عن مستوى السبعة يوانات للدولار، وسجلت السلع المتداولة في شنجهاي، من زيت النخيل إلى النحاس، أكبر نسبة هبوط مسموح بها.
وجاء التراجع الحاد في السوق على الرغم من ضخ البنك المركزي سيولة في النظام المالي للبلاد، هي الأكبر منذ 2004، ورغم خطوات الجهات التنظيمية للحد من عمليات بيع الأسهم.
ووصل عدد الوفيات في الصين بسبب الإصابة بالفيروس إلى 362 حتى أمس الأحد، بعد أن كان 17 فقط في جلسة التداول الأخيرة قبل العطلة يوم 23 يناير.
وسجلت قيمة اليوان أدنى مستوى لها في 2020 لدى بدء التداول، وانخفضت 1.2 في المئة، متخطية مستوى السبعة يوانات للدولار.
وتراجعت أسهم أكثر من 2500 شركة بالحد الأقصى البالغ عشرة في المئة، وأغلق مؤشر شنجهاي المجمع على انخفاض 7.7 في المئة، مسجلا 2746.6 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ أغسطس، لكنه يشكل تعافيا متواضعا عن خسائر بداية التداولات والتي وصلت لتسعة في المئة.
وفي مقال صحفي نُشر بعد إغلاق السوق، قال بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) إن انخفاض الأسهم الحاد مدفوع بعوامل غير منطقية، وصفها بالفزع وسلوك القطيع.
وضخ المركزي الصيني 1.2 تريليون يوان (173.81 مليار دولار) في أسواق النقد عبر اتفاقات لإعادة شراء عكسية للسندات، في أكبر خطوة من نوعها منذ 2004، وفقا لتقديرات المحللين.
وأقدم البنك أيضا على خفض غير متوقع في أسعار الفائدة على تسهيلات التمويل قصيرة الأجل بمقدار عشر نقاط أساس.