أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، بالغ قلقه إزاء المواقف التي طرحتها تركيا على خلفية تجدد القتال في منطقة ناجورنو كاراباخ، المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان.
وحذر ماكرون، خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اللاتفية ريجا، من أن الخطاب الحربي الذي تعتمده أنقرة يشجع أذربيجان على مواصلة القتال، بهدف استعادة السيطرة على ناجورنو كاراباخ، ناعتا التصريحات التركية بأنها متهورة وخطيرة.
وشدد الرئيس الفرنسي على أن المواقف التركية إزاء الموضوع غير مقبولة، مقرا في الوقت نفسه بعدم امتلاكه أدلة تثبت تورط تركيا في النزاع بشكل مباشر.
وأكد ماكرون أنه ينوي بحث الموضوع في وقت لاحق من اليوم مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وغدا مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لكون باريس وموسكو وواشنطن رؤساء مشاركين في مجموعة مينسك الخاصة بتسوية الوضع في كاراباخ التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وسبق أن أعلن الجانب التركي عن استعداده لتقديم أي نوع من الدعم تطلبه أذربيجان على خلفية التصعيد الجديد في كاراباخ.
واندلعت اشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا على الإقليم يوم الأحد الماضي.
يأتي ذلك فيما عبر مجلس الأمن الدولي عن قلقه، مساء أمس الثلاثاء، إزاء الاشتباكات على إقليم ناغورنو كاراباخ التي تهدد باندلاع حرب شاملة بين أرمينيا وأذربيجان.