يشهد “معرض زايد للكتاب” يوم السبت المقبل، حفل توقيع كتاب “مذكرات مواطن عادي” للكاتب عمر عبد الفتاح، الذي يتناول في كتابه – بتواضع الكبار- حياته كمواطن يعتبر نفسه “عاديا”، في ثلاثة عصور، هي عهد عبد الناصر والسادات ومبارك، ويرصد من خلال سيرته الذاتية بعض التحولات الاجتماعية التي شهدتها مصر خلال تلك العصور الثلاثة.
تبدأ المذكرات من فترة طفولة الكاتب، حيث كان والده يعمل في الحجر الزراعي بمدينة القنطرة شرق، ثم أصبحت أسرته ضمن “المُهجرين” من سيناء ومنطقة القناة عقب نكسة 1967، ويتطور السرد إلى الفترة التي قضاها مع أسرته في إحدى قرى جنوب الجيزة. وبعدها يحكي “عبد الفتاح” بأسلوبه السهل الصريح، عن فترة عمله السياسي الميداني ضمن التيار الناصري، حيث تعرف إلى بعض أقطاب هذا التيار، ومن بينهم حمدين صباحي وكمال أبو عيطة، وغيرهما.
وجاء في مقدمة الكتاب: “ولن أنسى أبدا تجربتي القصيرة في العمل الصحفي، كإحدى أبرز محطات حياتي المبكرة، مع الأصدقاء حمدين صباحي، وأمين إسكندر، وعبد الحليم قنديل، وغيرهم، عندما أسسنا أول “وكالة صحفية” من نوعها في مصر، إبان عقد الثمانينيات من القرن الماضي، تحت اسم “صاعد”، تخرّج فيها أجيال من المحررين، الذين أصبح بعضهم نجوما في سماء الصحافة المصرية.
“خلال تلك الرحلة الطويلة، من الصحافة، إلى المسرح، إلى مجال التأمين، صادفت العديد من الناس، وعشت كثيرا من الأحداث، وخضت مزيدا من التجارب التي “علّمت” في ذاكراتي، فكان لابد من تسجيلها كتابةً. لعل الذكرى تنفع المؤمنين، أو تصبح عظة لغيرهم”.