أعلن مسئولون أمنيون عراقيون، اليوم، أن اندلاع الاشتباكات بين فصائل شيعية في مدينة البصرة، جنوب العراق، اليوم الخميس، أسفر عن سقوط 5 قتلى.
واندلعت اشتباكات في محافظة البصرة منذ ليل أمس الخميس، بين «سرايا السلام»، وهو الفصيل المسلح الذي يتبع الصدر، و«العصائب»، ما أدى إلى مقتل اثنين من «السرايا»، وثلاثة من «العصائب»، بينهم قائد أحد التشكيلات.
أعلن القادة الشيعة الاتفاق على هدنة خلال زيارة الأربعين التي يؤدي فيها الشيعة مراسم الزيارة إلى مدينة كربلاء مشياً على الأقدام. وجاء الاتفاق على هذه الهدنة التي لا تزال هشة، خشية أن يحصل تصادم بين قوى «الإطار التنسيقي» و«التيار الصدري». كما عبروا عن خشيتهم من أن يستغل طرف ثالث معادٍ لهما؛ بإشعال الفتنة من جديد.
من جهته، دعا الرئيس العراقي برهم صالح إلى إجراء تحقيق حيادي وشفاف في أحداث المنطقة الخضراء الاثنين الماضي. وخلال لقائه مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، الذي يرأس لجنة تقصي الحقائق التي شكلها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اعتبر صالح تلك الأحداث مؤسفة، ويجب ألا تتكرر بأي طريقة.
في سياق متصل، وللمرة الثالثة، اضطرت المحكمة الاتحادية العليا في العراق إلى تأجيل النظر في الدعاوى المعروضة أمامها بشأن حل البرلمان.
وكانت الاتحادية أعلنت، قبل أحداث الاثنين، تأجيل البت بتلك الدعاوى إلى الثلاثاء. وبسبب إعلان الثلاثاء عطلة رسمية، فقد عقدت الأربعاء جلسة رسمية لم تتمكن خلالها من اتخاذ قرار بشأن حل البرلمان. وفي وقت لم تؤجل المحكمة النظر بالدعوى إلا ليوم واحد، وهو الخميس، أعلنت تأجيل بت الدعوى إلى الأربعاء المقبل.
وبخلاف ما أعلنه مجلس القضاء الأعلى من عدم وجود صلاحية له لحل البرلمان، فإن المحكمة الاتحادية، وعلى عكس مجلس القضاء، بدأت تنظر للأمر طبقاً لما يراه المراقبون السياسيون، في سياق ما حصل من أحداث عنف في البلاد، وهو ما جعلها تؤجل اتخاذ القرار استجابة لمراعاة الأوضاع السياسية القلقة في البلاد.