أعلنت حكومة الفلبين، اليوم الجمعة، أن معدل البطالة في البلاد ارتفع إلى مستوى قياسي عند 17.7 بالمئة خلال شهر أبريل الماضي، وذلك نتيجة تدابير الإغلاق الصارمة وطويلة الأمد لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقالت هيئة الإحصاء الفلبينية إن هذا المعدل الذي حددته دراسة استقصائية فصلية، يشير إلى وجود نحو 3ر7 مليون مواطن فلبيني عاطلين عن العمل حتى شهر أبريل.
وذكر رئيس الهيئة، كلير دينيس مابا، أن هذا الرقم القياسي لمعدل البطالة يعكس تداعيات الإغلاق الاقتصادي على سوق العمل في البلاد.
وأضافت الهيئة أن معدل البطالة ارتفع من 1ر5 بالمئة في شهر نيسان/أبريل 2019، و 3ر5 بالمئة في شهر يناير 2020
وفرضت الحكومة الفلبينية إغلاقا في جميع أنحاء البلاد في منتصف مارس، في محاولة للحد من تفشي وباء كورونا.
ووفقا لإحصاءات وزارة العمل الفلبينية، فقد ما لا يقل عن 7ر2 مليون عامل وظائفهم بسبب الإغلاق.
وأشارت الوزارة إلى أن أكثر من 340 ألف من العمال الفلبينيين المهاجرين في جميع أنحاء العالم تضرروا بسبب الوباء.
وبدأت الحكومة تخفيف تدابير الإغلاق تدريجيا ابتداء من منتصف مايو الماضي. وجرى استئناف حركة النقل العام، بشكل محدود، اعتبارا من الأول من يونيو، وذلك عقب السماح للمؤسسات الحكومية والخاصة بإعادة فتح أبوابها مع خفض عدد العاملين داخلها.
وفي الوقت الذي ظلت فيه المدارس مغلقة، شددت السلطات على أنه لا يزال يتعين على المواطنين تجنب مغادرة منازلهم إلا حال الضرورة.
وسجلت الفلبين أكثر من 20300 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا حتى أمس الخميس، توفى منها 984 حالة، بحسب بيانات وزارة الصحة.