حرص السيد القصير وزير الزراعة على شرح سياسات وزارة الزراعة التي تنتهجها الدولة خلال المرحلة الحالية بدقة كبيرة ،كما نجح القصير خلال المؤتمر الصحفي المنعقد بمجلس الوزراء بان يرد على جميع الأسئلة الموجه اليه من الإعلاميين والصحفيين بحرفية كبيرة مما يدعم فرص استمراره في الحكومة المقبلة حيث اكد قطاع الزراعة مرتبط بالفلاحين والمزارعين وتنمية هذا القطاع ،مشيرا الى ان ١٥٪ من الناتج المحلي يتحقق من قطاع الزراعة، كما انه يستوعب ٢٥٪ من العمالة في مصر، ونصدر اكثر من ٣٥٠ منتج لخارج مصر.
ووكشف القصير عن وجود تحديات في القطاع الزراعي تتمثل في التآكل وقلة الاراضي الزراعية لذلك لجأنا للاستصلاح وايضا هناك محدودية في المياه حيث نجح رغم ذلك في زيادة الرقعة الزراعية لـ ١٧،٥ مليون فدان مساحة محصولية بعد وجود مصادر متعددة من المياه، و انشاء العديد من محطات معالجة المياه منها المحسمة وبحر البقر، كاجراءات استباقية لتعدد مصادر المياه.
ونجح القصير في ارتفاع الصادرات حيث وصلت لرقم غير مسبوق العام الماضي؛ حيث وصل إلى ٣ مليارات دولار لـ ٣٥٠ منتجا زراعيا كما نجح في زيادة اعداد الاسواق الخارجيةتتغمل مع الدولة لـ ١٥٠ سوقا خارجيا.
وأضاف وزير الزراعة أن قطاع الزراعة والأنشطة المرتبطة به مثل مشروع البتلو الذي يتبناه الرئيس السيسي ضخ اكثر من ٧ مليار جنيه، لافتا إلى أن هناك ارتفاعا في الأسعار ولكن الدولة المصرية تتحمل الجانب الأكبر من هذا التأثير على عكس الدول التي فرضت قيودا على بعض السلع وهو ما لم يحدث بمصر.
والجدير بالذكر ان السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عقد مؤتمرا صحفيا، اليوم بمقر مجلس الوزراء؛ وذلك لتوضيح عدد من الموضوعات المتعلقة بالسياسات الزراعية التي تنتهجها الدولة خلال المرحلة الحالية، وذلك تحت عنوان (السياسات الزراعية ما بين التحديات والفرص).
واستهل وزير الزراعة واستصلاح الأراضي حديثه في المؤتمر الصحفي بالإشارة إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ضوء توجيه السيد رئيس مجلس الوزراء بضرورة قيام كل وزير من أعضاء الحكومة باستعراض جهود وزارته وخطتها أمام الرأي العام، كما رحب الوزير بتلقي أي استفسارات حول ما سيعرضه من أمور تتعلق بجهود الوزارة وسياسات الدولة في قطاع الزراعة؛ حتى تصبح الصورة واضحة كاملة أمام المواطنين.
وفي هذا الإطار، قدم وزير الزراعة نبذة عن أهمية المجال الزراعي في توفير الاحتياجات الغذائية الأساسية وتعزيز الأمن الغذائي وتحسين التغذية، وكآلية مهمة في توطين التنمية المتوازنة والاحتوائية، كما تحدث الوزير عن “رؤية” الوزارة الممثلة في “تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة قائمة على نمو سريع ومستدام وشمولي للقطاع الزراعي في إطار من التنمية الريفية المتكاملة ويعُنى بوجه خاص بمساعدة الفئات الأكثر احتياجا والحد من الفقر الريفي”، وفي الوقت نفسه أشار إلى “رسالة ” الوزارة التي تهتم بتحديث القطاع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي لجموع المواطنين وتحسين التغذية ومستوى معيشة السكان الريفيين، وذلك من خلال تحسين كفاءة استخدام الموارد واستثمار كل مقومات التمييز الجغرافي فيما بين الأقاليم الزراعية المختلفة.
وخلال المؤتمر، تحدث وزير الزراعة عن مفهوم ومحاور الأمن الغذائي، والأهداف الاستراتيجية للدولة فيما يخص هذا القطاع الحيوي، والآراء الإيجابية التي أدلت بها المؤسسات الدولية حول أداء وتطور القطاع الزراعي في مصر، ثم طرح الوزير أهم التحديات التي تواجه هذا القطاع، والتي من بينها محدودية الرقعة الزراعية، والنمو السكاني المتزايد، وتفتت الحيازات، فضلا عن محدودية المياه، والتغيرات المناخية.
وتطرق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إلى الحديث عن الموقف الراهن للمحاصيل الزراعية المختلفة، وجهود التوسع الأفقي والرأسي، وآفاق التعاون الزراعي الاقليمي والدولي، والتحول الرقمي والميكنة الزراعية، وتطوير الخدمات الزراعية، وتنمية الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، ودعم الاستثمارات في قطاع الزراعة و الأنشطة المرتبطة به، ودعم المبادرات التمويلية الميسرة للمزارعين.
كما تناول السيد القصير الرؤية المستقبلية للتنمية الزراعية المستدامة، والإصلاحات الهيكلية في قطاع الزراعة، والفرص الاستثمارية في هذا القطاع الحيوي، وكذا سياسات الزراعات التعاقدية فيما يخص عددا من المحاصيل، وجهود الوزارة في المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري ” حياة كريمة”.
وخلال المؤتمر، تلقى وزير الزراعة واستصلاح الأراضي عدة استفسارات من جانب الصحفيين والإعلاميين حول بعض الأمور المتعلقة بالسياسات الزراعية، وأوجه دعم المزارعين، وجهود الوزارة في مواجهة التعديات على الأراضي الزراعية، واستراتيجية الوزارة في دعم مساهمة القطاع الخاص في هذا القطاع، إلى جانب تساؤلات حول استخدام أساليب الري الحديث في ظل محدودية المياه، والموقف الحالي لتوريد محصول القمح المحلي، والزراعات التعاقدية، وغيرها من الموضوعات التي أوضحها الوزير للإعلاميين.