أعلنت موسكو، اليوم الاثنين، عن موقفها من التطورات الميدانية الأخيرة في شرق أوكرانيا، وذلك بعد الهجوم المضاد الموسع الذي شنّته القوات الأوكرانية، وسيطرت فيه على مناطق استراتيجية عديدة، آخرها إعلانها اليوم استعادة 500 كيلومتر مربع في جنوب البلاد.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يتلقى تقارير يومية عن كل الأمور الجارية في العملية العسكرية الخاصة، بما في ذلك إعادة تجميع القوات الروسية”.
وأضاف متحدث الكرملين، أن “العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ستستمر إلى أن تحقق أهدافها، وأنه لا مؤشرات ولا أرضية مناسبة الآن لإجراء محادثات السلام مع الجانب الأوكراني”.
وأكد الجيش الأوكراني أنه استعاد، في هجومه المضاد المتواصل منذ أسبوعين، 500 كيلومتر مربع في منطقة خيرسون جنوبا. كما أعلن أن قواته وصلت إلى الحدود الدولية مع روسيا في مدينة غوبتوفكا، عند الحدود الشمالية لمقاطعة خاركيف، كما استعادت خلال الـ 24 ساعة الأخيرة 20 بلدة وقرية في المقاطعة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت سحب قواتها من بلدات استراتيجية في جنوب منطقة خاركيف، وتحدثت عن إعادة تمركز، وبررت الانسحاب رسميا بالقول إنه يجب تعزيز وحداتها في منطقة دونيتسك.
وتزامنا مع هذه التصريحات، تتلاحق التطورات الميدانية المتسارعة في الشرق الأوكراني بخاصة في منطقة خاركيف، في ظل استمرار التقدم السريع الذي تحققه القوات الأوكرانية في هذه الجبهة.