إن استهداف مصر في أمنها المائي والوطني والقومي هو جزء من استهداف الأمّة كلها من المحيط إلى الخليج، وفي هذا السياق يقول الأمين العام للمؤتمر القومي العربي الأستاذ مجدي المعصراوي:
وسط أجواء محمومة يعيشها الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، من حروب وحصارات وفتن ومخططات مشبوهة، تتعرض مصر إلى استهداف متعدد الوجوه بدءا من استهداف أمنها المائي، بما يعرف بسد النهضة، إلى أمنها الوطني عبر المجموعات الإرهابية في سيناء، إلى أمنها القومي عبر التدخل الأجنبي السافر، لاسيّما في ليبيا.
وهذا الاستهداف لمصر، ليس استهدافاً لنظام أو سلطة أو شخص بعينه، بقدر ما هو استهداف لمصر ومكانتها وموقعها وآمال أمّتها المعقودة عليها، ولمنعها من استعادة دورها القومي التاريخي في أمّتها والإقليم والعالم.
إزاء هذه المخاطر التي تهدد مصر، وأياً كانت الاعتراضات على سياسات داخلية تنتهجها السلطة في مصر، فإن المصريين جميعاً، وأبناء الأمّة كلهم، مدعوون للوقوف صفاً واحداً إلى جانب مصر بوجه ما يتهدد أمنها ومستقبلها من مخاطر جمّة وذلك من خلال:
1- إعلان موقف عربي واحد، رسمي وشعبي، من هذه المخاطر، لاسيّما لما يحاك ضد أمن مصر المائي وخنق حياتها من خلال “سد النهضة” الذي بات ستاراً لسعي مشبوه لكل القوى المعادية لمصر.
2- اعتبار استهداف مصر اليوم جزءا من استهداف الأمّة كلها، لاسيّما في ضوء “صفقة القرن” التي لا تستهدف قضية فلسطين فحسب، بل تستهدف إحكام الهيمنة الصهيو – استعمارية على المنطقة كلها.
3- العمل لتنقية العلاقات الداخلية في مصر من كل الشوائب التي علقت بها، والسعي لبناء جبهة داخلية تتيح لكل الوطنيين المصريين المشاركة في الدفاع عن وطنهم ومصيرهم ومستقبلهم.
4- العمل على تنقية العلاقات العربية – العربية بما يحقق تضامناً منشوداً هو وحده الكفيل بإخراج الأمّة من حال الضعف والهوان والتردي الذي تعيشه، والسعي لقيام تشبيك تكاملي بين أقطار الأمّة بما يعزز من منعتها، ويطوّر من اقتصادها، ويحصن مجتمعاتها.
5- اعتبار المعركة المفروضة على مصر جزءاً من المعركة المفروضة على الأمّة من المحيط إلى الخليج، لاسيّما في فلسطين وسورية واليمن وليبيا ولبنان، والسعي لبناء جبهة عربية – إسلامية تتصدى لكل محاولات الهيمنة الصهيو – استعمارية، وتؤكّد على أن مقاومة هذه المخططات والأحلاف والحصارات هي الوسيلة الأفعل في الانتصار عليها.
6- السعي لإنجاز حل سياسي سلمي في ليبيا يضمن أمنها ووحدتها ودورها العربي والإسلامي ويتيح المجال لليبيين أن يشاركوا جميعاً في تقرير مصيرهم وبناء مستقبلهم بعيداً عن أي تدخل أجنبي.
7- دعوة المنظمات الإقليمية والدولية إلى تحمّل مسؤولياتها الكاملة في احترام القانون الدولي وصون حقوق الشعوب والدول والضغط على الحكومة الأثيوبية، ومن يساندها، لاحترام الاتفاقات والمواثيق المعقودة بالنسبة لاقتسام مياه النيل.