تقول القاعدة المعاصرة في الدوائر الرقابية: “احذر من المستشيخين” فهم أكثر من يحترفون انتهاك القوانين، والإستيلاء على المال العام، وتلقي الرشاوى، وعقد الصفقات المحرّمة.
فوزير الزراعة صلاح الدين هلال الذي يقضي الآن عقوبة الحبس 10 سنوات بتهمة الفساد في وزارة الزراعة، كانت أجزاء من رشوّته التي قدّمها له وسيط الرشوة محمد فودة طليق الفنانة غادة عبدالرازق، و الراشي رجل الأعمال الشهير أيمن الجميل، في قضية تقنين 2500 فدان من أراضي الدولة، هي تاشيرات وتذاكر طيران لحج بيت الله الحرام هو واسرته.
أيضًا وزير الأوقاف الحالي الدكتور محمد مختار جمعة، في صداقته بوسيط الرشوة في تلك القضية محمد فودة، فتح محمد مختار جمعة لـ”لراشي ولوسيط الرشوّة ولوزير الزراعة” مرقد السيدة نفيسة أسفل ضريحها الكائن بمسجدها الشهير، طلبًا للبركة، وظلوا يتباكون حميعًا في خشوع واضح داخل ضريح السيدة نفيسة، ثم بعدها بـ7 أيام ألقت الرقابة الإدارية القبض علي وزير الزراعة ووسيط الرشوة والراشي في تلك القضية الشهيرة التي هزت الرأي العام أواسط سبتمبر عام 2015.
http://shmlol.com/albalagh2/%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%82%d8%a7%d9%81-%d9%8a%d9%83%d8%b1%d9%91%d9%85-%d8%a3%d8%a8%d8%b7%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%b4%d9%88%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%82%d8%b6%d9%8a/
فمظاهر التقوى ليست بالضرورة أن تكون معيارًا للصلاح، ذلك أن السرقة في قاموس هؤلاء الفسدة المستشيخين.. “غنيمة”، والإستيلاء على أموال الدولة في معتقدهم.. “فيئ من أموال الأعداء”، يضعون المصاحف على مكاتبهم، ويرفعون آيات من الكتاب المبين في الخلف من الأعلى فوق مقاعدهم على كراسي السلطة.. أيًا كانت تلك السلطة، تنفيذية أو تشريعية.. أو حتى نقابية.
وفي الأخيرة، كتبنا قبل يومين عن مسئول نقابي كبير في النقابة العامة للبترول، سبق ترشيحه وزيرًا للقوى العاملة لخلافة وزيرها الحالي محمد سعفان، وانتشر اسمه في الصحف وقتها كوزير قادم إلى وزارة القوى العاملة، لكن ستر الله سبق على المصريين فلم يتم هذا التعديل، وبقي هذا المسئول النقابي الكبير في موقعه الآن بالنقابة العامة للبترول، انتظارًا لتعديل قادم يخلف فيه محمد سعفان.
هذا المسئول النقابي الكبير متورط الآن في حزمة انحرافات بقطاع البترول.
كتبنا عن هذا المسئول الكبير في النقابة العامة للبترول، عن شركة يديرها زوج شقيقة زوجته، تحصل على عقود بعشرت الملايين من الجنيهات بالأمر المباشر من قطاع البترول، يتم توزيع ارباحها مناصفة بين ذلك النقابي الشهير في قطاع البترول، و بين -صهره- زوج شقيقة زوجته، “بالبلدي كدة بيزنس عدايل” .
ظاهر أوراق الملكية في تلك الشركة يقول أنها لا علاقة لها البتّة بذلك المسئول النقابي الشهير، لكن القيد العائلي كشف لنا الكثير
فمن ذا الذي سيتفتّق إلى ذهنه، أن تلك الشركة صاحبة الحظوة في قطاع البترول هي في الأساس شركة مملوكة لشقيقة زوجة ذلك المسئول النقابي الكبير في النقابة العامة للبترول، وهي شركته التي يتربح من وراءها عشرات الملايين من الجنيهات كل عام؟!.
كنّا نتوقع أن ينتفض محمد جبران رئيس النقابة العامة للبترول، فيكشف لنا إسم ذلك المسئول الكبير في النقابة رئاسته.. لكنه لم يفعل.
كل ما وصلنا أن محمد جبران نقيب النقابة العامة للبترول رجل صوّام النهار، قوّام الليل، يصاحب الصالحين، ويمشي في ركابهم، ولا نعرف ما العلاقة بين أن يكشف لنا محمد جبران بصفته نقيب النقابة العامة للبترول عن :”ذلك المسئول الكبير في نقابته الذي يتربح من المال العام بطرق ملتويّة عبر شركة تملكها شقيقة زوجته، ويديرها مع صهره -زوج شقيق زوجته-” وبين أن محمد جبران رجل صالح، يصلي ويصوم، ويقوم الليل، ويظهر في صور كثيرة مع شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، فـ “محمد جبران” إن كان حريصًا بالفعل على المال العام في قطاع البيترول، وبالتبعية على مصالح الأعضاء في نقابات البترول التابعة للنقابة رئاسته، عليه قبلًا أن يقدّم القدوة في محاربته ذلك الفساد بالإفصاح عن ذلك المسئول الكبير في نقابته الذي يتربح من المال العام، وتهدد الكافيتريا السياحي خاصّته مرفق حيوي بالبلاد.
اليوم ننشر صورًا للكافيتريا السياحي “العزيزية” القريبة من مدينة رأس غارب، مسقط رأس نقيب النقابة العامة للبترول والمقامة على خطوات من خطوط الغاز الطبيعي، ما يهدد بكارثة كبرى، لاقتراب مواد الإشتعال في مطابخها من خط الغاز المركزي الذي يمر في الجزيرة الوسطى بين الإتجاهين على الطريق ما بين مدينتي “رأس غارب” و “الزعفرانة”.
ما سبق يدفعنا إلى سؤال خطير: هل وصل جبروت ذلك المسئول النقابي الكبير في “النقابة العامة للبترول” أن يُخرس كافة الألسنة في “وزارة البترول” إلى الحد الذي تُهدد فيه منشأة مملوكة له ولأسرته بكارثة كبرى في مرفق استراتيجي وحيوي وهام في البلاد؟
لابد لرئيس نقابة البترول أن يخرج فيكشف لنا أبعاد تلك الواقعة الخطيرة التي ترتبط بمسئول كبير في نقابته.
صمت محمد جبران عن كشف ملابسات الواقعة التي تخصّ المسئول الكبير في نقابته، يهدد مستقبله هو شخصًيا في النقابة العامة للبترول.
http://shmlol.com/albalagh2/%d8%aa%d9%87%d8%af%d8%af-%d8%a8%d8%aa%d9%81%d8%ac%d9%8a%d8%b1-%d8%ae%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%a7%d8%b2-%d8%a5%d9%86%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d9%81%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%b3%d8%a6%d9%88%d9%84-%d9%83%d8%a8/
فلا يصح أبدًا أن يكون المنصب النقابي الكبير في نقابته، بابًا لإستغلال النفوذ والتربح بعشرات الملايين من الجنيهات، في الوقت الذي يأمل فيه أعضاء الجمعيات العمومية للنقابات الفرعية للبترول من النقابة الأم أن تكون حائط صدّْ.. ضد تلك الإنحرافات.