قال خالد مشهور، نائب منيا القمح، عضو اللجنة التشريعية، إن الفترة الأخيرة شهدت أزمات متعددة بسبب متبقيات المبيدات الموجودة في بعض المحاصيل الزراعية، لافتا إلى أن هذه المبيدات تضر بصحة الإنسان والحيوان، وتتسبب في كثير من الأمراض وأخطرها الأورام الخبيثة.
وأضاف مشهور: كما أنها تتعارض مع سلامة البيئة والحياة والبرية، حيث إن السيطرة على الآفات وليس إبادتها، هو التفكير البيئي الصحيح، وهذا يمكن التوصل إليه بوسائل بيولوجية عديدة منها المكافحة الحيوية، بحيث يكون اللجوء إلى استخدام المبيدات هو آخر سلاح يمكن تطبيقه، خاصة وأن الدولة ووزارة الزراعة تبذل قصارى جهدها للحفاظ على جودة وسمعة المنتج المصري، وإحكام عملية استخدام المبيدات، وزيادة الوعي العام للفلاح والمواطن، وهذا غير التعاون بين الشركات والمصدرين.
وأوضح مشهور أن المكافحة الحيوية تعد الآن من أهم وسائل المكافحة المتكاملة، حيث تعتبر وسيلة آمنة وتقلل من استخدام المبيدات الكيماوية وبالتالي تقلل من تلوث التربة والمياه، كما أنها تعظم من القيمة الإنتاجية للمنتجات الزراعية كما وكيفا، ويحمى المستهلك المصرى من أضرار متبقيات المبيدات، وزيادة فرصة تصدير المنتجات المصرية للأسواق الخارجية.
وطالب النائب وزارة الزراعة بالحرص على صحة الإنسان والحيوان والنبات وتقليل المخاطر والاتجاه بشكل أكبر للمكافحة الحيوية، والتخلي عن المبيدات الكيماوية تدريجيا، من خلال خطة محكمة، والتعاون مع الدول المتقدمة في هذا المجال، بالإضافة إلى الالتزام بمواعيد الزراعة التي تعد من أهم بنود المكافحة الحيوية المتكاملة، وطرق الرى والتسميد الصحيحة، وأشار إلى ضرورة عمل دورات تدريبية للمزارعين لارشادهم بخطورة استخدام المبيد وآثاره الخطيرة على صحة الإنسان والحيوان.