أعلن الناشط السياسي وائل غنيم، عودته إلى مصر بشكل مؤقت، بعد فترة طويلة من الغياب قضاها في الولايات المتحدة الأمريكية. وكتب غنيم على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” يقول: “الحمد لله على لطفه وكرمه، وصلت مصر في زيارة عائلية لأسرتي، وسعيد بالتواجد وسط أهلي وأصدقائي وأحبابي.
وكان غنيم أحد الرموز الشابة في الحراك السابق على ثورة 25 يناير 2011، وشارك في الثورة والعديد من الفعاليات السياسية خلال الفترة التالية لها. وبعد فترة طويلة من الصمت، عاد وائل غنيم إلى دائرة الضوء عن طريق بث مقاطع مصورة انتشرت بشكل واسع عبر “فيسبوك” كان يقدم فيها مراجعات شخصية ونقدا للعديد من الجهات والأشخاص في مصر والخارج.
وفي مايو الماضي، كتب وائل غنيم منشورا طويلا قال فيه: “أعتذر اعتذارا هو الأخير من هذا النوع، بخصوص كل ما قمت به من سوء تقدير وقلة قيمة لنفسي وإضرار بوعي كثير من شباب بلادي عبر تصرفاتي غير المسؤولة، وأعتذر عن تكرار خروجي عن مشاعري واستسلامي لغضبي وجهري بمعصيتي وسوء تقديري لنفسي قبل غيري. هو قدري أسير علي دربه مسامحا نفسي بعد تعلم درسي”.
وأضاف وائل غنيم في المنشور: “أحيانا ينبغي للحياة أن تكسر عزيمتك، حتى تدرك قيمة الصبر وتحترم القيادة وتراعي المصلحة فتكون من المصلحين. ولدي خبرة لا بأس بها في مجالات عملية هي تحت أمر بلدي”.
وأضاف: “كرامتي هي أعز ما أملك وإن كنت قد أهنتها في السابق بسوء صنيعي وقلة حيلتي، فاليوم أرجو أن تكون قد ترممت بعد سنين من الفتنة، والعدل أساس الملك، ومن العدل ألا أتصدر مشاهد الحوار في أمور لا ناقة لي فيها ولا جمل ولا علم لي بتفاصيل أمورها وموازين قوتها. الكاميرا غشاشة والتمثيل بوعي ساذج تمنه غالي على الفقير اللي بيكدح عشان قوته”.
وتابع: “هناك طريقة للمطالبة بالحقوق مع احترام المسؤوليات وفرق السن والخبرات. واللي بيحترم نفسه بيساعد غيره على احترامه وده طريق أفضل كتير من طريق تأجيج مشاعر الكراهية والغضب ضد مسؤولين البلد ودفع تمن ده غالي ع الكل، من أول المسؤولين لحد أفقر المواطنين”.