ذكرت وكالة “بلومبيرج” الدولية للأنباء، في تقرير لها اليوم، أن “مصر وقطر اتخذتا خطوات أخرى لتعزيز العلاقات بعد سنوات من الخلاف، وذلك خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الدوحة أمس، حيث تتطلع مصر لجذب التمويل الخليجي للاقتصاد المتضرر من الغزو الروسي لأوكرانيا”.
وأضافت بلومبيرج، أنه “فيما يقترب الجنيه المصري تدريجياً من انخفاض قياسي، تعد زيارة السيسي إلى الدوحة علامة فارقة أخرى في إصلاح العلاقات بين القاهرة والدوحة، التي توترت بسبب دعم قطر لتنظيم الإخوان وحكومته البائدة التي كانت في السلطة بعد فترة وجيزة من انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك”.
وأوضحت الوكالة، أنه “كان من بين أهداف زيارة السيسي التي استغرقت يومين، دعم المساعدة التي تم تلقيها بالفعل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وقد تعهدت دول الخليج العربية بتقديم ما يزيد عن 20 مليار دولار في شكل مساعدات واستثمارات لمصر، كما أودعت قطر في وقت سابق هذا العام ثلاثة مليارات دولار في البنك المركزي المصري وتعهدت بضخ خمسة مليارات دولار أخرى في الاستثمارات”.
ووفق الوكالة، “تعرضت مصر لضغوط اقتصادية بسبب تداعيات الصراع الدائر في أوكرانيا، وكان ارتفاع أسعار المواد الغذائية العالمية بشكل خاص عبئًا كبيرًا على مصر؛ كأحد أكبر مشتري القمح في العالم. ومع ظهور تفاصيل محادثات السيسي وأمير قطر، واصل الجنيه المصري تراجعه التدريجي أمام الدولار حيث وصل إلى 19.4 في السوق الخارجية، ولا يزال خجولًا من أدنى مستوى قياسي سجله في ديسمبر 2016”.
وتقدر مجموعة “جولدمان ساكس وبنك أوف أمريكا كورب” أن مصر قد تحتاج لتأمين حزمة بقيمة 15 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، على الرغم من أن وزير المالية محمد معيط قال إنها تسعى للحصول على مبلغ أصغر. وقال محللون إن القيمة الفعلية قد تتراوح بين ثلاثة وخمسة مليارات دولار وشهدت البلاد تدفقات خارجية بنحو 20 مليار دولار هذا العام بعد خروج حاملي السندات مما كان سوقًا مفضلاً.