كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّه يتناول منذ حوالى عشرة أيام، على سبيل الوقاية، عقار هيدروكسي كلوروكين المضادّ للملاريا، ضارباً بذلك عرض الحائط توصيات السلطات الصحية الأمريكية التي حذّرت من خطورة تناول عقار انقسم المجتمع الطبي حول مدى نجاعته في مكافحة فيروس كورونا المستجدّ.
وإذ أكّد ترامب مجدّداً أنّه ليس مصاباً بكوفيد-19 ولم تظهر عليه أية عوارض للمرض، قال للصحفيين في البيت الأبيض “أتناوله منذ حوالى أسبوع ونصف الأسبوع، أتناول حبّة يومياً. في وقت ما سأتوقّف” عن تناول هذا العقار.
وردّاً على سؤال عن سبب تناوله عقار هيدروكسي كلوروكين قال ترامب “أعتقد أنّه جيد. لقد سمعت أموراً جيدة جداً عنه. أنتم تعرفون عبارة: ما الذي ستخسره؟”، مشيراً إلى أنّه يتناول أيضاً الزنك كإجراء وقائي.
وقال للصحفيين إنّ تناوله هيدروكسي كلوروكين “لن يؤدّي إلى ضرر”، مؤكّداً أن هذا العقار “يتم استخدامه منذ 40 عاماً… الكثير من الأطباء يتناولونه”.
من جهة ثانية شدّد سيّد البيت الأبيض على أنّه ليست لديه “أية عوارض” لمرض كوفيد-19، مشيراً إلى أنه يخضع بصورة منتظمة لفحوص مخبرية لتبيان ما إذا كان مصاباً بالفيروس وقد أتت نتائج جميع هذه الفحوص لغاية اليوم سلبية.
وفي سياق آخر، شنّ الرئيس الأمريكي هجوماً عنيفاً على منظّمة الصحّة العالمية، واصفاً إيّاها بأنّها “دمية في يد الصين” ومؤكّداً أنّه سيتّخذ قريباً قراراً نهائياً بشأن مصير التمويل الأمريكي للمنظمة الأممية.
وقال “أنا لست سعيداً بمنظمة الصحّة العالمية (…) إنّهم دمية في يد الصين”.
وردّاً على سؤال عن مصير المساهمة المالية الأمريكية للمنظمة والتي كان ترامب أعلن في منتصف أبريل عزمه على وقفها، لم يدل الرئيس الأمريكي بجواب قاطع قائلاً “سنتّخذ قراراً قريباً”.