حذر أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، من “سيناريوهات كارثية” تنتظر العالم في الشتاء المقبل، بسبب أزمة نقص الغذاء.
وقال جوتيريش، في كلمته الافتتاحية لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، إن “العالم بات في ورطة كبيرة بسبب الانقسامات التي تزداد عمقا في ظل نقص حاد في الإمدادات الغذائية، والمرشحة للتفاقم في العام المقبل ما لم يستقر سوق الأسمدة”.
وأضاف الأمين العام في كلمته: “يلوح في الأفق شتاء من السخط العالمي في ظل استعار أزمة غلاء المعيشة وانهيار الثقة وتزايد اللامساواة، ونقص الأسمدة سيتحول بسرعة إلى نقص غذائي عالمي في حال عدم اتخاذ إجراءات الآن”.
وأشار الأمين العام إلى ملف التغيرات المناخية، قائلاً إن “أزمة المناخ هي القضية الأهم في عصرنا الحالي ويجب أن تكون أولوية لكل حكومة ومنظمة في العالم، لافتاً إلى أن كوكب الأرض بات ضحية لسياسات الأرض المحروقة، داعياً إلى ضرورة اتخاذ خطوات جادة من شأنها خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 45% بحلول عام 2030.
وأضاف جوتيريش أن “الملوثين، أي الدول الصناعية والكيانات الصناعية الكبرى، يجب أن يدفعوا ثمن أفعالهم ويجب فرض ضرائب على الشركات الملوثة، وذلك لمساعدة البلدان النامية على التكيف مع صدمات التغيرات المناخية”.