في أول ردة فعل حزبية في مصر أصدر حزب الإحرار الإشتراكيين بيانًا حول تصريحات وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف رفض بلاده مساعي الولايات المتحدة الامريكية تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية.
وجاء في البيان – وصل جريدة البلاغ نسخة منه – أن حزب الأحرار مثله مثل غالبية الشعب المصري قد فوجئ بالموقف المعيب لوزير الخارجية الإيراني جواد ظريف اليوم الاربعاء في اعلانه رفض بلاده مساعي الولايات المتحدة الامريكية تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية.
وقال رئيس الحزب المستشار سيد أبو عبلة أن هذا الموقف وإن شكّل صدمة لبعض المتعاطفين مع إيران في الشراع المصري إلا انه من جهة اخرى كان مناسبًا لكي يتضح لهذا البعض الأرضية السياسية التي تنطلق منها السياسة الفارسية تجاه الشعب المصري.
وأشار رئيس حزب الأحرار إلى أن هذا الموقف ليس بعيدًا عن السياق التاريخي للبراغماتية والعلاقات التي ربطت بين الجماعة الإرهابية ورجال دين شيعة قبل الثورة الإيرانية تمثلت في تشكيل وفدٍ في فيراير 1979 من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، وزيارة الخميني لتهنئته بانتصار الثورة الإسلامية.

وأضاف “أبو عبلة” : علينا ان ننتبه في مصر ونحن نرسم سياساتنا الخارجية إلى أن نظام الملالي في إيران من بعد انقلابه واستلامه السلطة مباشرة قام بتأسيس جماعة الدعوة والإصلاح في إيران، وهي الجماعة السنية التي تمثل التنظيم الدولي للإخوان في إيران.
من هذا المنطلق فإننا في حزب الأحرار نطالب الخارجية المصرية بأن توافق للحزب على عدد من تأشيرات دخول الأراضي المصرية لعدد من قيادات ومنتسبي منظمة #مجاهدي_خلق لحضور حلقة نقاشية في حزب الأحرار للتعريف بهذه المنظمة أهدافها وتشكيل موقف سياسي لحزبنا تجاهه هذه المنظمة على وجه الخصوص، والدولة الفارسية عمومًا.

وأكد ” ابو عبلة” أن علاقات طويلة تمتد إلى ما قبل مرحلة الملالي بين الجماعة الإرهابية والنظام الحاكم حاليًا في الدولة الفارسية، وهما مشروع سياسي واحد تتحدث فيه جماعة الإخوان الإرهابية طوال تاريخها منذ نشأتها وحتى الآن عن ضرورة إقامة دولةٍ إسلامية تحكم بما أنزل الله سبحانه، وتزخر أدبياتها المستقاة من حسن البنا وسيد قطب، وقبلهما أبو الأعلى المودودي، بتنظيرات لشكل المجتمع والدولة في ظل الحاكمية، وهو نفس مشروع الحكم الذي قام عليه نظام الملالي في إيران وظلت الجماعة الإرهابية تطالب به وتسعى إليه منذ تأسيسها في 1928، إلى أن تحقق المثال أمامها واضحًا بظهور الدولة الإسلامية في إيران، مما شكل نموذجًا محتملًا للجماعة تقتدي به، لذلك لم يكن موقف ظريف غريبًا بالنسبة لحزبنا، لكنه في الوقت ذاته شكل مفاجأة لإعتقادنا أن الدولة التي رفضت القاهرة الإنخراط في حلف عسكري ضدها، يمكن أن تغير وتعدّل سياساتها ضدنا، لكننا فوجئنا أنها هي نفس الدولة بسيساتها المعهودة التي كانت تدعم وما زالت جماعة إرهابية تقتل في المصريين وتسعى للنيل من استقرارهم..!