في 1 إبريل من العام الجاري 2022 يكون قد أكمل المعمّر الأكبر في وزارة البترول، حمدي عبد العزيز المتحدّث الإعلامي لوزارة البترول عامه الـ65، ويكون بعد 4 ايام من الأن قد تجاوز نصف عامه الـ66 من العمر، لكنّه بعدما احيل رسميًا إلى التقاعد قبل 5 سنوات، ما زال متربعًا بأريحية مطلقة على مقعده متحدّثا رسميَا لوزارة البترول، بالمخالفة لكافة قوانين العمل في مصر.
41عامًا قضاها حمدى عبد العزيز بالتمام والكمال فى مجال الإعلام بوزارة البترول، فأصبح الرقم الأصعب الذي لا يمكن تجاوزه من أي وزير جاء إلى تلك الوزارة.
تقلّب على حمدي عبد العزيز 7 وزراء للبترول لكنه ما زال ثابتًا عصيّا على التغيير أو الإقتراب منه، وتقلبت عليه 4 أنظمة للحكم في مصر، نظام الرئيس مبارك والمجلس العسكري ونظام الإخوان ونظام الرئيس السيسي.. لم يستطع واحدًا من هذه الأنظمة الإقتراب منه.
حتى في عهد الإخوان، تم الإبقاء عليه في منصبه رغم سعيهم المفرط في فرض رجالهم على كافة مقاليدها، لكنهم أيضًا لم يقتربوا منه، بل صار رجلهم الأمين، خاصّة بعدّما خرج يدافع بقوّة عن حزب الحرية والعدالة نافيّا بشدّة أن يكون حزب الإخوان أو الجماعة تدّخلوا في أعمال الوزارة، في ردّه على ما نشرته جريدة الوطن وقتها عن اختراقات للجماعة في قطاع البترول وتدخلها في الحصول على حصة من أنابيب البوتجاز لتوزيعها بمعرفة الحزب على المواطنين، نافيًا بشدة إرسال الوزارة خطابًا إلى محمد مرسي في رئاسة الجمهورية تشكو فيه من محاولات حزب الحرية والعدالة الحصول على حصّة من انابيب البترول، ونفى حمدي عبد العزيز وقتها في تصريح لجريدة حزب الحرية والعدالة الناطقة بإسم حزب الجماعة الإرهابية خبر جريدة الوطن،

ولد حمدى عبد العزيز في 1 أبريل عام 1957، وبعد تخرّجه من الثانوية العامة التحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية شعبة اقتصاد، وتخرج منها عام 1979، وبعد أقل من عام على تخرّجه التحق بالهيئة العامة للبترول في وظيفة أخصائي بالإدارة العامة للمعلومات والإعلام عام 1981.
تدرج حمدي عبد العزيز في مناصبه بهيئة البترول حتى وصل إلى درجة خبير مساعد الرئيس التنفيذي للهيئة حتى عام 2003 ثم انتقل لشركة جاسكو خبيرًا مساعدًا لرئيس الشركة للإعلام.
وبعدها انتقل للعمل بالشركة القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” عام 2010، ومنها جرى انتدابه للشركة المصرية للغازات الطبيعية “جاسكو” عام 2011 ليشغل منصب خبير بمستوى نائب لرئيس الشركة للإعلام، ثم وكيلا لوزارة البترول والثروة المعدنية للإعلام ثم متحدثا رسميا باسم الوزارة، كما جرى تعيينه أيضا مديرًا تنفيذيًا لغرفة البترول والتعدين باتحاد الصناعات المصرية.
بالإضافة إلى ما سبق شغل حمدي عبد العزيز عدّة مناصب إعلامية أخرى في قطاع البترول، منها رئاسته تحرير “مجلة البترول” و “مجلة غاز نت” وغيرها من الإصدرارات الإعلامية، التي تحتاج إلى عضوية عاملة من نقابة الصحفيين، والرجل لا يحملها، وتلك أمور تحتاج إلى توضيح حول الصفة القانونية لتلك المجلات طبقًا لقوانين النشر والإعلام ومنها القانون 180 لسنة 2018 الخاص بالصحافة والإعلام في مصر، ومصادر تمويلها، وطرق الصرف فيها، وأعمال الرقابة عليها من الجهاز المركزي للمحاسبات والرقابة الإدارية، ودور هذه المجلات في خدمة القطاع.