شهدت البورصة المصرية أزمة تراجع، خلال الربع الثاني من العام الحالي، حيث حققت أدنى مستوى لمؤشراتها منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، وأدنى أحجام تداول، ليتراجع المؤشر الرئيسي إلى مستوى ال 9400 نقطة، بعد أن تخطى حاجز الـ 11000 نقطة في بداية العام.
وفي الوقوف على أسباب تراجع البورصة الفترة الحالية، وأداء المؤشرات المتوقع خلال الربع الثالث من 2022.
قال أحمد معاطي، الخبير الاقتصادي، ومحلل أسواق المال، لموقع “البلاغ” إن تراجع مؤشرات البورصة المصرية الفترة الحالية، يعود إلى العلاقة العكسية بين البورصة المصرية وارتفاع أسعار الفائدة، خاصة بعد رفع المركزي المصري، سعري عائد الإيداع والإقراض في مايو الماضي بواقع 200 نقطة أساس، لتصل إلى 11.25% و12.25%.
وأضاف “معطي” وهو ما حفز المستثمرين خاصة مضاربي البورصة، على سحب أموالهم وإيداعها لدي البنوك، بسبب عائد الفائدة المرتفع، وبالتالي بديل اّدخاري أكثر أماناً في التوقيت الحالي.
وأوضح “معطي” في حديثه مع “البلاغ” أن المؤشرات تشهد نسبة تراجع كبيرة، بالتزامن مع رفع المركزي المصري والفيدرالي الأمريكي، والاتحاد الأوربي، وإنجلترا، والخليج، أسعار الفائدة أكثر من مرة، بهدف كبح جماح التضخم، وهو ما أدي إلى حركة سحب الأموال “الدولاريه”، إلى جانب انسحاب الأجانب والعرب من الأسواق المصرية.
وأكمل خبير أسواق المال، إضافة إلى ما ولدته الحرب الروسية الأوكرانية، لدي المستثمرين من حالة عدم اليقين الاقتصادي، وبالتالي سحب النقد من الأسواق، والبحث عن بديل استثماري ولاسيما فائدة البنوك.
أداء البورصة المصرية في الربع الثالث 2022
وعن أداء مؤشرات البورصة المصرية في الربع الثالث 2022، أشار خبير أسواق المال، إلى أنها قد لا تختلف كثيراً عن الربع الثاني، وتوقع أن تشهد مزيد من التراجعات، بالتزامن مع استمرار المركزي في رفع الفائدة.
ودلل على ذلك، بما قاله جيروم بأول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، أن المركزي الفيدرالي سيواصل رفع أسعار الفائدة، حتى يري هبوطاً في التضخم.
وتوقع “معاطي” أن يشهد المؤشر الرئيسي للبورصة ” إيجي إكس EGX30″، مستويات أدني خلال الأيام القادمة، محدداً بين مستويات 8500 نقطة و9000 نقطة، وهو تراجع لم يحدث منذ 2015 و2008.
واعتقد “معاطي”، أن الأمور ستبدأ في اتخاذ مجرى جديد، عقب إعلان البنوك عن أخر موعد لارتفاع الفائدة، لتبدأ دورة اقتصادية جديدة في السوق المصرية.