اتهم المرشد الإيراني علي خامنئي، كلا من السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف خلف الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ 17 سبتمبر الماضي، على خلفية مقتل الشابة الكردية مهسا أميني، بعد أن قبضت عليها “شرطة الإرشاد” في العاصمة طهران، بتهمة ارتداء الحجاب بشكل خاطئ.
وقال خامنئي، في تصريحات على هامش حضوره مراسم تخرج طلاب الأكاديميات العسكرية في طهران، اليوم، إن “الاحتجاجات على وفاة أميني كانت مخططة من قبل، ولم ينظمها إيرانيون عاديون، بل أشخاص تابعون للغرب”.
وتساءل خامنئي: “هل حدث حتى الآن أنْ دعم الرّئيس الأمريكي مثيري الشغب الأوروبيّين وأصدر بياناً قال فيه إننا بجانبكم؟ هل سبق أن دعمتهم وسائل الإعلام الأمريكيّة؟“
وأضاف: “أقولها بصراحة: أعمال الشغب هذه وزعزعة الاستقرار الأخيرة في إيران كانت من تخطيط أمريكا والكيان الصهيوني الغاصب والزائف ومرتزقتهم، وقد ساعدهم بعض الخونة من الإيرانيّين في الخارج”.
وفي محاولة لتهدئة الاحتجاجات، قال خامنئي إن وفاة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عامًا، “كانت مريرة وأحرقت قلبي. لكنّ ردّ الفعل دون أيّ تحقيق كان غير طبيعي. الردّ لا يكون بأن يزعزع بعضهم الأمن في الشوارع، ويُضرموا النيران في المساجد والمصارف وسيّارات النّاس. لم تكن هذه التحرّكات طبيعيّة. كانت أعمال شغب مخطّطاً لها مسبقًا”.
وتابع المرشد قائلاً: “بعض الناس تسببوا في انعدام الأمن في الشوارع»، مضيفاً أنه كانت هناك «أعمال شغب» مخطط لها. وأعرب عن دعمه القوي لقوات الأمن، قائلاً إنهم واجهوا “إجحافاً خلال الاحتجاجات”.
وأعاد خامنئي نشر ما قاله عبر حسابه الناطق بالعربية في تويتر، متسائلا: “هل حدث أن دعمت وسائل إعلام العملاء لأمريكا، مثل بعض حكومات المنطقة ومنها السعودية، مثيري الشّغب في البلدان الأوروبيّة؟ لكنّ مثل هذا الدّعم مورس مرّات عدة ضدّ إيران. كيف لا يرى بعضهم أيادي أمريكا وإسرائيل في هذه الحادثة؟”.