نعت العديد من الدول العربية الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي توفي في القاهرة، الثلاثاء، عن 91 عاما.
ففي أبوظبي، نعت الإمارات حسني مبارك، ووصفته بأنه “صاحب مواقف وطنية وتاريخية”، وأعلنت تنكيس الأعلام ليوم واحد بجميع الوزارات والمؤسسات الحكومية داخل الدولة وسفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج.
وجاء في بيان، صادر عن وزارة شؤون الرئاسة في الإمارات، أن الأمة العربية فقدت اليوم “قائدا بارزا كرس حياته لخدمة وطنه وأمته العربية ورفعة شأنها عبر مواقف مشهودة من أجل تحقيق التضامن العربي ووهب حياته لنهضة جمهورية مصر العربية الشقيقة والدفاع عن قضاياها بكل صدق وأمانة وإخلاص”، مشيرة إلى أنه كانت تربطه علاقة وطيدة وخاصة مع رئيس الدولة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وأضاف البيان، أن مبارك عمل مع أخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة على “تعزيز العلاقات التاريخية والأخوية بين مصر و الإمارات، حيث شهدت علاقاتهما تطورا في المجالات كافة، كما ساهم في عودة مصر إلى اللحمة العربية بعد انقطاع دام عدة سنوات، فضلا عن دوره في تعزيز دور مصر على الصعيدين العربي و الدولي”.
وفي السعودية، بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقية عزاء ومواساة للرئيس عبدالفتاح السيسي في وفاة الرئيس الأسبق مبارك.
كما بعث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ببرقية عزاء ومواساة للرئيس السيسي في وفاة مبارك، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
وكان الرئيس الأسبق مبارك، توفي اليوم الثلاثاء بعد تلقيه علاجا في غرفة للرعاية المكثفة عقب جراحة خضع لها مؤخرا، وأعلنت القاهرة الحداد العام في جميع أنحاء مصر لمدة 3 أيام، حدادا على وفاة مبارك، الذي حكم مصر على مدى 30 عاما.
وفي فلسطين، أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمواقف مبارك في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في نيل حقوقه في الحرية والاستقلال، حسب بيان صدر عن مكتبه.
وبعث عباس برسالة تعزية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي ولعائلة مبارك.
ونعى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الرئيس الأسبق مبارك، وقال في بيان رسمي، إن مبارك كان قائدا عسكريا بارزا لعب دورا تاريخيا في سبيل استعادة مصر كرامتها العسكرية والوطنية في حرب أكتوبر 73، ثم رئيسا للجمهورية عمل بإخلاص وتفان ووطنية من أجل تحقيق السلام والتنمية في مصر.
وأشار أحمد أبو الغيط إلى أن مبارك كان “مخلصا للعروبة وللقضية الفلسطينية وداعما صلبا للجامعة العربية ودورها وصاحب مواقف عروبية يذكرها التاريخ.
وفي القاهرة، أعرب شيخ الأزهر أحمد الطيب عن تعازيه في وفاة الرئيس الأسبق حسني مبارك، وأشاد بمسيرته الوطنية وبدوره البارز في حرب أكتوبر المجيدة، التي أعادت العزة والكرامة للأمة العربية.