هجوم حاد تعرض له الوزير هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، بسبب تغيبه عن حضور اجتماع لجنة الصناعة بمجلس النواب، رغم دعوة اللجنة له للحضور لمناقشة طلب إحاطة بشأن دور وزارته للنهوض بصناعة الغزل والنسيج، إلا أن تغيب الوزير، تسبب في كشف عن نية وزارته بيع شركة الشرقية للدخان “ايسترن كومباني”، وهو ما كشف عنه النائب محمود موسي، عضو مجلس النواب، أثناء هجومه على وزير قطاع الأعمال.
وتعد شركة “الشرقية للدخان” الرائدة ومحتكرة صناعة وتجارة الأدخنة ومنتجاتها ومستلزماتها في مصر، يرجع تاريخ إنشاءها لعام 1920، أي قبل مائة عام، ولها أكثر من 5 ألاف مقر فرعي ومخازن للتسويق بجميع محافظات الجمهورية، وتنتج ما يقرب من 70 مليار سيجارة خلال العام.
وقال النائب مسترسلاً: “وزارة قطاع الأعمال العام يمكن أن نطلق عليها وزارة بيع الدولة، وجالي معلومات حالياً أن هناك خطوات جادة تم اتخاذها لبيع شركة الشرقية للدخان.”
هاجم أعضاء لجنة الصناعة بمجلس النواب، محمد سعفان وزير قطاع الأعمال، بسبب تغيبه عن حضور اجتماع اللجنة اليوم لمناقشة دور وزارة قطاع الأعمال العام للنهوض بصناعة الغزل والنسيج.
وتابع النائب مهاجما الوزير هشام توفيق :” مينفعش نبيع حاجة من غير علم صاحبها، دى أسمها في القانون جناية سرقة، وهو ما يحدث عندما يقوم وزير قطاع الأعمال ببيع حاجة من غير رأى الشعب، فين رأى مجلس النواب “
وتابع “مرسى” : “لازم الوزير ييجى يقولنا الشركة دى خسرانة ولا لا.. ييجى يقول لنا هيبيع الشركة دى وليه علشان نبقى عارفين” .
ووصالت النائبة إيفلين متى، الهجوم على وزير قطاع الأعمال وأسمته “وزير تصفية الأعمال وليس وزير قطاع الأعمال” وقالت إن الوزير ضرب بعضر الحائط جميع المصانع، وأن صناعة الغزل والنسيج انتهت تماماً في عهده، وانتشرت بدلاً منها الكافيهات والكازينوهات”.
فيما نجح الدكتور أحمد مصطفى، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للغزل والنسيج، في احتواء غضب النواب، ورد على أسئلة النواب بشأن مصنع الغزل والنسيج، مؤكداً إنه سيتم افتتاح أكبر مصنع للغزل بمدينة المحلة الكبرى، نهاية العام الجارى، وسيبدأ إنتاجه مطلع العام المقبل، بطاقة إنتاجية إجمالية تصل لـ 33 طن من الغزل فى اليوم، ما يعادل 13 ألف طن خلال العام، كاشفاً عن افتتاح مصنعين أخرين للغزل فى النصف الأول من عام 2023.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للغزل والنسيج، أن هناك خطة تستهدف زيادة المساحات المنزرعة من القطن، لاحتياج مصانع الغزل لـ 4.4 مليون قنطار خلال العام.