طالب رئيس الحكومة الإسبانية بدرو سانشيز، اليوم السبت، بعدم تقليل الإجراءات الاحترازية في الفترة الجديدة التي تبدأ عقب رفع القيود على الحركة، لأن فيروس كورونا المستجد يمكن أن يعود في موجة ثانية.
وقال سانشيز قبل ساعات قليلة من انتهاء حالة التأهب “تبدأ الآن مرحلة جديدة في ظل حركة كاملة ويبدأ الاقتصاد في الانتعاش”.
وأعلنت الحكومة الإسبانية حالة التأهب في 14 من مارس الماضي ما يمثل فرض الحجر الصحي للمواطنين وقيود ملموسة على الحركة والنشاط الاقتصادي في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، لكنها خففت الإجراءات في الأسابيع الأخيرة.
وأضاف رئيس الحكومة، “إننا في أوضاع للمضي قدماً، يتوجب علينا التقدم، لكن دائما مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية”.
وأوضح أنه بفضل إعلان حالة التأهب تم التمكن من إنقاذ آلاف الأرواح في البلاد، بواقع 450 ألفاً في إسبانيا و3 ملايين في أوروبا وفقاً لدراسات مستقلة.
وتعرضت الحكومة الإسبانية لانتقادات شديدة من المعارضة المحافظة بسبب إدارتها خلال تفشي فيروس كورونا المستجد، لاعتبار أنها تأخرت في الرد وشددت في الأسابيع الأخيرة على رفع القيود التي فرضت بموجب حالة التأهل لدفع النشاط الاقتصادي.
وأعرب بدرو سانشيز عن امتنانه لجميع الأشخاص الذين عملوا خلال أسوأ ما في الأزمة لإمكانية فرض الحجر الصحي على جميع أنحاء البلاد ابتداء من عمال الصحة إلى عمال تجارة الأغذية والقطاعات الجوهرية مثل العلماء والفنانين.
وكانت إسبانيا إحدى الدول الأكثر تضرراً من الفيروس الذي أسفر عن وفاة 28315 شخصاً وإصابة 245575 شخصاً، وفقاً للبيانات الرسمية.