نفى الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، ما أثير مؤخرا عن إمكانية “بيع المياه” لمصر من جانب إثيوبيا، متوقعا اكتمال ملء “سد النهضة” خلال 3 أو 4 سنوات قادمة.
وقال شراقي، في تصريحات اليوم، إن السد العالي أنقذ مصر من مخاطر “سد النهضة”، مشيرا إلى أن العمل العسكري ضد السد الإثيوبي يظل قائما حتى بعد اكتمال الملء الكلي للبحيرة.
وأوضح، أن إثيوبيا لها إعلانات أخرى مختلفة عن الواقع بعض الشيء، ولكن الواقع أن إثيوبيا بدأت التخزين هذا العام يوم 11 يوليو الماضي، وانتهت يوم 11 أغسطس، بما يعادل شهر كامل للملء الثالث لسد النهضة، وخلال هذا الشهر تم تخزين 9 مليارات متر مكعب من المياه، بالإضافة إلى 8 مليارات متر مكعب من تخزين العامين الماضيين، ليكون إجمالي التخزين في بحيرة السد 17 مليار متر مكعب.
وأكد شراقي، أنه “بالنسبة لموضوع غلق البوابات فليس له قيمة في وقت الفيضان لأنه يمر أعلى الممر الأوسط في شهر أغسطس في المتوسط نحو 500 مليون متر مكعب في اليوم الواحد، والبوابتان الاثنتان تمرران نحو 60 مليون متر مكعب يوميا، وبذلك لا تؤثران سواء مفتوحتين أو مغلقتين، لكن في وقت التخزين لم تكن أي كمية مياه تمر إلا من خلال البوابتين، لكن حاليا يمر يوميا 500 مليون متر مكعب مياه من الممر الأوسط، وحاليا في شهر سبتمبر يمر يوميا 400 مليون متر مكعب”.
وأشار إلى أنه حال وصول إثيوبيا إلى تخزين 74 مليار متر مكعب من المياه، وهي النسبة المستهدفة للتخزين الإجمالي، سيكون على إثيوبيا تمرير المياه بشكل مستمر وذلك لتخفيف الضغط على السد وتشغيل التوربينات، ونتحدث عن تخزين من 10 لـ 15 مليار متر مكعب سنويا حتى ملء السد بالكامل حتى يمكن تشغيل التوربينات بأعلى كفاءة ممكنة”.