✍️/ أدهم حجازي
في الوقت الذي يشدد فيه وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر على ضرورة التزام قيادات الوزارة وكافة مراكز القرار في شركاتها القابضة والشركات التابعة لها التصدي لكافة صور المحسوبية، علمت جريدة البلاغ مِن مصادرها في شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء أن موظفًا قياديًا بالقطاع التجاري في هذه الشركة ” م- ش” قد وصل به الحال مِن التسلط والتجبر أن تجرأ على قرار صدر بنقله مِن عمله بالقطاع التجاري إلى فرع الشركة في بيجام، فرفض تنفيذه
هذه الموظف ما إن علم بهذا القرار حتى هاج وماج معلنًا معاقبة مِن كان سببًا في إصدار هذا القرار، ليس هذا فحسب بل أنت إستطاع خلال الساعات الماضية مِن خلال محسوبية غير معروف مصدرها أن ألغى القرار الصادر مِن مدير القطاع التجاري، وتمكن مِن صياغة مشروع قرار آخر يقضي بإلغاء القرار السابق، ليس هذا فحسب بل ونقله إلى وظيفة مدير إدارة بقطاع الرقابة والتفتيش التابع للقطاع المالي الذي يرأسه المحاسب علاء نعيم.
معلومات البلاغ أفادت أن “نعيم” رضخ لنفوذ مزعوم مِن “م -ش” فأصدر له هذا القرار بنقله مِن القطاع التجاري إلى القطاع المالي، وكان المذكور قد سبق فصله من الشركة في واقعة انتهت بتحرير شهادة معاملة أطفال حتى يتمكن من العودة إلى عمله، بعدها مباشرة اشتبك مع موظفة بالقطاع التجاري ههدها بضربها بالحذاء، ثم ألقى بفنجان القهوة في وجهها وبسبب نفوذه المزعوم رضخت الموظفة للتصالح
المثير فيما سبق كله أنه ومنذ أن تولى المهندس حسام عفيفي منصبه رئيسًا لشركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء قد جعل نصب عينيه التصدي لحالة التخبط والمحسوبية التي كانت شائعة فيها قبل مجيئه، غير أنه بهذه الواقعة فإن قطاعًا كبيرًا مِن الموظفين احسوا بانتكاسة في السياسة الجديدة، بعد إصرار عصابة المحسوبية بالشركة العودة إلى سابق عهدها.
السؤال الآن: هل سيتصدى حسام عفيفي إلى هذه العصابة، ويرفض الاستسلام لها، فيستمر في سياسته التي انتهجها برفضه المحسوبية والفساد، أم أنها ستتسلل إلى مكتبه وتستعيد نشاطها القديم
لقد وصلت الى جريدتنا عشرات المستندات التي كشف جزء كبير منها وجود عصابة تتحكم في القرار التنفيذي بالشركة، وأكدت المصادر أن مشروع القرار بالغاء نقل المذكور وتصعيده مديرا بالقطاع المالي، حال الرضوخ له مِن عدمه سيكشف السياسة الجديدة التي ستصبح عليها الشركة في الفترة القادمة.