تَمشي بطرفِ العشقِ تُلقيهِ
مع شَبكِ عينيها بكلِ ما فيهِ
من حُسنٍ ومن لعبٍ ومن
مكرٍ ينالُ مني مكبلاً فيه
وتُراقصُ الأشواقَ دَقةُ كعبِها
وبالألحانِ في الشريانِ تُسريهِ
فإن ثارتَ جوارحي خوفاً استقبلت
عيني من ثغرها أمراً ما كُنتُ أعصيهِ
وكأنها تُرديني في أرضِ العِراكِ مُعانقاً
خصمي وخصمي لينٌ وما كنتُ أرديهِ
فاللينُ في الماءِ تلهو به وبالأمواجِ
غرقى.. كم قُبِرَ محبوبٌ بما يلهيهِ
لكنني ما خسرتُ مهابةً أبداً
إلا هنا ما بين أضلاعك وما تخفيهِ
فخٌ ما إن مَستهُ أناملي حتى
تلتفُ أشواكُ الهوى حولي تناجيهِ
مولاتي هاك ثائراً منك مكبلاً
عَلّهَ بقربكِ يروي ما كان يضنيهِ
ما بين لينٍ ولينٍ أحظى به
وأطفأ الثوراتَ بكلِ ما فيهِ
فأنتِ كالبحارِ تلاطمتْ مع
نبت بشطِ الهوى ينمو فأرويهِ
لعوبٌ أنتِ كما الأجراس نقرعها
فتشدو بصوت الحبِ والصدى فيهِ
يحكي عن العشاقِ ما كان يجمعهم
من لهوٍ ومن لعبٍ ومن تعبٍ ومن تيهِ
ففي الأوراقِ تغدو ملذتهم رسما
فلتحسني صنعاً وإليكِ ضُميهِ