فرضت واشنطن، مساء أمس الأربعاء، عقوبات على قادة خمس ناقلات نفط إيرانية حملت إمدادات إلى فنزويلا، وذلك في إطار جهود الولايات المتحدة لتعزيز الضغط على نظام الرئيس نيكولاس مادورو.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن “البحارة الذين يقومون بالتجارة مع إيران وفنزويلا سيواجهون عواقب ذلك من الولايات المتحدة”.
وأضاف أن “أرصدة هؤلاء القباطنة سيجري تجميدها وستتأثر مسيراتهم المهنية وآفاقهم كذلك”، وأعلن عن إدراج أسمائهم على اللائحة السوداء للخزانة الأمريكية.
وأرسلت إيران خمس ناقلات نفط إلى فنزويلا حيث تفاقمت أزمة المحروقات مع تفشي وباء كورونا، ومدت كراكاس بنحو 1.5 مليون برميل من النفط.
ورداً على إعلان بومبيو، كتب وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريازا في تغريدة على “تويتر”، “دليل الكراهية من قبل صقور (دونالد) ترامب ضد فنزويلا”.
وتسعى واشنطن إلى إطاحة الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، وفرضت عقوبات على صادرات الخام لفنزويلا وإيران وكذلك على العديد من المسؤولين الحكوميين والعسكريين في البلدين.
وتملك فنزويلا أكبر احتياطي مؤكد للنفط في العالم، لكن إنتاجها تراجع بشكل هائل.
وتعزو كراكاس هذا الانهيار إلى العقوبات الأمريكية، في حين ينسبها خبراء فنزويليون ومعارضون قريبون من خوان جوايدو إلى خيارات سياسية خاطئة وانعدام الاستثمار والفساد.
وأعلنت إيران مراراً دعمها لمادورو الذي يحظى أيضاً بدعم روسيا والصين وكوبا.
والعلاقات الوثيقة بين كراكاس وطهران تعود إلى عهد الرئيس الراحل هوجو تشافيز (1999-2013) الذي خلفه مادورو.