توفى الدكتور فؤاد عبد المنعم رياض، اليوم الثلاثاء، ويعد فؤاد أحد القامات المصرية في مجال القانون الدولى، وشغل أستاذ القانون الدولي الخاص بكلية الحقوق جامعة القاهرة، وجامعة السوربون بفرنسا، وعضو المجلس القومي لحقوق الانسان سابقا، والقاضي السابق في المحكمة الجنائية الدولية لجرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة.
وكان الراحل قاضياً في المحكمة الجنائية الدولية لجرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة، وشارك في محاكمة الجنرال الصربي كريسيتش المسئول عن المذابح الصربية، وكان يرى أن أي حكم المحاكم العسكرية للمدنيين غير معترف به دولياً، وطالب بوجود قاضي دولي في محاكمة مبارك.
وتفاعل رياض مع المحطات السياسية والاجتماعية الكبرى التي مرت بها مصر في العقد الأخير، فكان رأيه يهدف لسرعة محاكمة رموز نظام مبارك، الذي اندلعت ضده ثورة 25 يناير 2011 ونبه وقتها، إلى معايير فنية كان من الضروري استيفاءها لملاحقة المتهمين الفعليين وعدم إفلاتهم من العقوبة.
وكـُلـِّف الراحل بصفته عضواً في المجلس القومى لحقوق الإنسان بمهمة تقصى الحقائق في مأساة نجع حمادي لما لمسته من شعور المواطنين الأقباط من خوف ليس فقط من سوء المعاملة، بل من السير في الطريق العام سواء لما يلقونه من سوء المعاملة.
وفي أعقاب ثورة 30 يونيو تم اختياره بموجب القرار الجمهوري 4 لسنة 2014 رئيسا للجنة تقصي الحقائق في أحداث ما بعد عزل محمد مرسي وبالتحديد ملف فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وكان مهتما بقضايا الشرق الأوسط والعصف الأمريكي الإسرائيلي المستمر بقواعد وأعراف القانون الدولي، والتسامح الديني، والجرائم ذات الطبيعة الدولية، وترسيخ المساواة بين الجنسين.
رحم الله فقيه القانون الدولي، المصري حتى النخاع فؤاد عبد المنعم رياض.