نهاية كارثية كُتبت للكرة المصرية بخروج فاضح للمنتخب المصري على يد منتخب كان ضعيفًا ولم يقدم المستوى العالي خلال مباريات المجموعات، فلم يتوقع أحد أن يطيح منتخب جنوب إفريقيا بالمنتخب المصري على أرضه ووسط جماهيره بستاد القاهرة “ستاد الرعب” كما يُطلق عليه من قبل الدول العربية وكذلك الإفريقية، ولكن يعود سبب خسارة المنتخب إلى أسباب عدة باتحاد الكرة الذي شهد فضائح وفساد كثيرة، نستعرضها لكم في التقرير التالي:
نبدأ بشهر يونيو من العام الماضي مع أزمة الملابس الخاصة بمجدي عبدالغني، حيث كشفت مصادر عديدة داخل اتحاد الكرة بأن “عبد الغني” متخوفًا من فتح هذه القضية، خاصة وأنه استقال وتراجع عن استقالته، حيث أكدت مصادر خاصة أن تراجعه عن استقالته جاء بسبب أزمة الملابس وتخوفه من فتح هذا الملف، حيث ربط رحيله عن الاتحاد وتقديم استقالته بعدم فتح هذا الملف، وتواصل مع وزارة الرياضة بهذا الشأن وينتظر رد نهائي من وزارة الرياضة من أجل الإعلان بشكل رسمي عن رحيله عن أسوار الجبلاية، وكان عبد الغنى الشريك الأساسى مع أجيرى فى اختيارات لقائمة الفراعنة فى أمم إفريقيا بعدما استبعد لاعبين أحق بالتواجد في قائمة الفراعنة على حساب لاعبين آخرين مثل رمضان صبحى ومحمود كهربا لحساب عمرو وردة ووليد سليمان، وتجاهل ضم أحمد فتحي ورجب بكار فى الجبهة اليمنى لحساب أحمد المحمدى وعمر جابر، وغض النظر عن ضم عبد الله جمعة للجبهة اليسرى لحساب أيمن أشرف وأحمد أيمن منصور، وأخيرا ضم على غزال ومحمود الونش على حساب عمرو السولية وعلى جبر.
القرارات العشوائية

تصدر قرارات اتحاد الكرة ويتم التراجع عنها بدون معرفة السبب فى ذلك، وآخرها استبعاد عمرو وردة لاعب المنتخب من معسكر الفراعنة بعد ثبوت واقعة تحرشه بعارضة أزياء وبعد أيام قليلة نجد الجبلاية تعلن التراجع عن القرار بحجة ان اللاعبين تضامنوا مع زميلهم.
صلاح والمحمدي يسيطران على اتحاد الكرة وأجيري
نجح محمد صلاح وأحمد المحمدي في عودة عمرو وردة لصفوف المنتخب المصري مرة أخرى، بعدما قرر اتحاد الكرة طرد اللاعب من المعسكر الخاص بالفراعنة عقب الفضيحة الخاصة بعارضة الأزياء المكسيكية بعدما تم نشر فيديو فاضح له، وكانت الكلمة العليا في تلك الأزمة لمحمد صلاح الذي تصدر المشهد ودافع عن زميله ونجح في إعادته مرة أخرى وكذلك أحمد المحمدي قائد المنتخب الوطني، ليثبت للجميع بأن اتحاد الكرة بلا قرارات وبلا رابط أو حازم خلال الأونة الأخيرة، حيث لا يستحق أن ينال النجاح مع المنتخب الوطني فكانت نهايته سيئة مثلما قدم أفعال سيئة خلال توليه زمام الأمور الخاصة بالكرة المصرية.
المجاملات فى المنتخبات
المجاملات لا تنتهى فى اتحاد الكرة، خاصة اختيارات الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية التى دائما ما تأتى بالأصدقاء والمقربين من المسئولين، لدرجة أن المدرب الذى يفشل مع منتخب نجده فى منتخب أخر ومنتخب أخر بدون أى حياء، مع توزيع جغرافى فى الأجهزة الفنية باختيارات مدربين وإداريين وفقا لأهواء وعلاقتهم وقدرتهم على جمع الأصوات فى الانتخابات ويكون المنتخب دائما الضحية تخرج من المنافسات مبكرا.
التدخل فى الأمور الفنية للمدرب
اتحاد الكرة تدخل كثيرا فى اختيارات الجهاز الفني للمنتخب، وأهمها إجباره على ضم الثنائى عبد الله السعيد ووليد سليمان للمنتخب باعتبارهما أصحاب الخبرة ولم يخجل أحد الأعضاء بالتاكيد أن ضمهما لإرضاء الأهلى والزمالك، ولم يقدما أى جديد للمنتخب، حيث رضخ أجيرى لضم السعيد ونتج عنه تغيير طريقة لعبه من أجل أن تتناسب مع طريقة لعب السعيد، فيتم ضم سليمان فى أسوأ حالاته الفنية وتجاهل ضمه من قبل فى أزهى فتراته الكروية.
اختيار أجيرى “المشبوه”
اختيار أجيرى لتدريب الفراعنة يعد فشلا ذريعا ،لأنه لم يسبق له العمل في إفريقيا، وليس له دراية بطرق اللعب فى القارة السمراء، كما لم يسبق له تدريب منتخبات من قبل وسيرته الذاتية اقتصرت على تدريب فرق فقط، بخلاف أن المدرسة التدريبية المكسيكية ليس لها بصمة قوية فى التدريب سواء على مستوى قارة أوروبا أو أمريكا الاتينية أو إفريقيا، بالإضافة يواجه اتهامات فى قضية فساد بيع مباريات، وجاءت طريقة إختياره عن طريق ميشيل سلجادو لاعب المنتخب الإسباني السابق والمدرب المساعد له مع المنتخب المصري بعدما اقترح على هاني أبوريدة تواجد أجيري، وحصل على عمولة من تلك الاقتراح بجانب تواجده في جهاز الفراعنة.
رواتب الجهاز الفني أجيري وسلجادو
وكان عقد المكسيكى خافيير أجيرى ينص على حصوله على مبلغ 120 ألف دولار شهرياً، بالإضافة إلى وجود شرط جزائى فى عقده ينص على أحقيته فى الحصول على راتب شهر حال تمت إقالته من جانب المجلس، على أن يلتزم هو الآخر بالمبلغ ذاته فى حالة اتخاذه قرار الرحيل.
وكلف «أجيرى» مجلس الجبلاية فى 13 شهراً ما يقرب من 31 مليون جنيه، على اعتبار أنه وجد فى قيادة المنتخب لمدة عام كامل، إضافة إلى تحمل مجلس الجبلاية قيمة الشرط الجزائى، بعد قرار هانى أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة المستقيل، بإقالته من منصبه عقب الخروج الأفريقى.
بينما يتقاضى سلجادو الذي تسبب في تواجد أجيري مع المنتخب فى أى معسكر يوجد به مع المنتخب المصرى 5 آلاف دولار، حيث يعد هذا الأمر مخالفة واضحة من جانب هانى أبوريدة، على اعتبار أن وجوده ما هو إلا مجاملة، ويحصل هانى رمزى مدرب المنتخب، وأحمد ناجى مدرب حراس مرمى الفراعنة، على مبلغ 80 ألف جنيه لكل منهما، وإجمالى ما حصل عليه الثنائى فى عام كامل يقترب من مبلغ 2 مليون جنيه.
فضيحة في عقد أجيري
وتتواجد فضيحة كبرى في عقد المكسيكي خافيير أجيري، وهي تحمل اتحاد الكرة المصري الضرائب الخاصة براتب أجيري والتي تصل إلى 120 الف دولار، حيث ينص قانون الرياضة الجديد بعدم تحمل اتحاد الكرة الضرائب الخاصة بالمدرب، ويتحملها المدرب فقط دون مساعدة من اتحاد الكرة.
فضيحة عواد وأحمد ناجي مدرب الحراس
نشبت أزمة قوية بين محمد عواد حارس مرمى الدراويش وأحمد ناجي مدرب حراس المنتخب المصري بسبب استبعاد اللاعب من أمم أفريقيا، حيث خرج اللاعب بعدة تصريحات خطيرة ضد أحمد ناجي، وأبرز بأن استبعاده من المنتخب جاء بسبب عدم انضمامه للنادي الأهلي، بعدما رشح ناجي للنادي الأهلي ضم عواد حسبما ذكر اللاعب خلال تصريحاته عقب خروجه من قائمة المنتخب المصري استعدادًا لأمم أفريقيا
ديسكو أجيري

تداول البعض صورة للمكسيكي أجيري مدرب الفراعنة السابق برفقة ممدوح عيد وكيله والذي له قصة كبيرة سيتم روايتها في السطور المقبلة، وصامويل ايتو وصاحب ديسكو، حيث تواجد في إحدى ديسكوهات القاهرة قبل مباراة المنتخب المصري وجنوب أفريقيا بساعات فقط، وكأنه كتب نهاية الفراعنة على أنغام ديسكوهات القاهرة.
فضائح وكيل أجيري داخل المنتخب
تفاجئ الجميع بتواجد أحمد أبو الفتوح لاعب سموحة في قائمة الفراعنة الأولية لأمم أفريقيا، وجاء إختياره بسبب أن وكيله هو وكيل أجيري الذي أجبر المكسيكي على اختياره، وما لا يعرفه الكثيرون أن ممدوح عيد يرتبط بعلاقات صداقة قوية مع محمد صلاح نجم المنتخب الوطنى المحترف فى ليفربول الإنجليزى، وأحمد المحمدى قائد المنتخب المحترف فى أستون فيلا الإنجليزى الصاعد للبريميرليج، بخلاف ذلك فهو وكيل أعمال عمرو وردة صاحب الأزمة غير الأخلاقية التى تفجرت فى معسكر المنتخب فجر يوم الأحد الذى أقيمت فيه مواجهة مصر والكونغو، وتم استبعاد اللاعب من المعسكر قبل أن يعود له من جديد بعد أقل من 48 ساعة من الإيقاف.
ممدوح عيد لعب دورًا بارزًا فى انضمام عمرو وردة للمنتخب طوال الفترة الماضية، رغم خلافات اللاعب ونادى أتروميتوس المعار له من نادى باوك بسبب عدم الانضباط وكثرة مشكلاته مع ناديه الأصلى، لكن دور عيد لم يتوقف عند هذا الحد بل امتد ليشمل أيضًا حل أزمة استبعاده الأخيرة على خلفية الفضيحة التى تفجرت فى فندق المنتخب الوطنى، حيث طلب من محمد صلاح والمحمدى التدخل من أجل حل الأزمة.
قصة سلجادو “السمسار”
الجميع يعرف سلجادو نجم ريال مدريد والمنتخب الإسباني ومساعد أجيري، حيث ذكر هاني أبوريدة أنه حصل على رأي جميع من في اتحاد الكرة من أجل التعاقد مع المكسيكي أجيري، ولكن القصة عكس ذلك نهائيًا، بعدما اتفق وأنهى اتفاقه الرسمي مع أجيري بعد اقتراح من “السمسار” سلجادو، الذي جعل أجيري يدرب المنتخب، وتدخل في تواجد بعض اللاعبين من أجل تسويقهم في أوروبا.
بلاغ للنائب العام بسبب التذاكر والسوق السوداء
تقدم محام، ببلاغ للنائب العام للتحقيق يتهم فيه مجدي عبد الغني ببيع تذاكر بطولة أمم أفريقيا بالسوق السوداء، مستندا إلى ما نشر بأحد المواقع الإلكترونية، بعنوان “فضيحة مدوية تؤكد تفشي الفساد داخل اتحاد كرة القدم”.
وأكد البلاغ أن الساعات الأخيرة قبل مباراة منتخب مصر وجنوب أفريقيا شهدت مشادة كلامية بين أعضاء اتحاد الكرة، بسبب أحمد مجاهد، الذى اتهم مجدى عبدالغنى وآخرين بشكل علنى ببيع تذاكر مباريات منتخب مصر أمام جنوب أفريقيا فى السوق السوداء، وهو ما تسبب فى أزمة وصلت إلى الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعى، ما تسبب في الإساءة لشكل مجلس الجبلاية أمام الرأى العام ومنتخب مصر.
وأضاف مقدم البلاغ، أن الفندق الذى يوجد فيه أحمد مجاهد بعد تعيينه بالإجبار، المسئول عن توزيع التذاكر، من هانى أبو ريدة، رئيس اتحاد الكرة، ورئيس اللجنة المنظمة، شهد مشادة كلامية بين أحمد مجاهد ومجدى عبدالغنى، الذى ذهب للحصول على تذاكر مباراة جنوب أفريقيا، وطلب شراء تذاكر مقابل 261 ألف جنيه، وهو ما رفضه مجاهد، المسئول عن توزيع التذاكر، ليدخل الثنائى فى مشادة كلامية أمام الحضور من مختلف الدول الأفريقية، وطالب البلاغ بالتحقيق فيما ورد، وتقديم مجدي عبدالغني، عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، للمحاكمة الجنائية العاجلة.