وصلت سفينة حربية تركية، اليوم السبت، إلى ميناء “حيفا” الإسرائيلي على البحر المتوسط، لأول مرة منذ 12 عاما، حسب الإعلام العبري الرسمي.
وقالت قناة “كان”: “رست الفرقاطة كاميلرايس التابعة للبحرية التركية صباح اليوم (السبت) في ميناء حيفا. وصلت السفينة الكبيرة، التي كان على متنها 203 من أفراد الطاقم، إلى المنطقة كجزء من مهمة استطلاع لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مع سفينة أمريكية تابعة للحلف، وستستضيفهما إسرائيل لبضعة أيام”.
وكشفت القناة أن السلطات الإسرائيلية لم تسمح لطاقم السفينة التركية التي وصلت ميناء حيفا الساعة 9:30 صباحا بالتوقيت المحلي بالنزول إلى الشاطئ.
وقال الممثل الإسرائيلي للسفينة في تصريح له “استقبلت البحرية الإسرائيلية السفينة، وكانت خطة الطاقم هي القيام بجولة في بيت لحم والقدس، لكن ممثل وزارة الداخلية (الإسرائيلية) في ميناء حيفا رفض السماح لهم بالنزول من على متن السفينة، بحجة أنهم ليس لديهم جوازات سفر”.
وأضاف: “ليس من المفترض أن يدخل جنود الناتو إلى أي دولة بجوازات سفر، فهم يحملون بطاقة جندي من الناتو وفي جميع دول العالم يرسون ويذهبون إلى الشاطئ“ موضحا أن رفض السلطات الإسرائيلية نزول طاقم السفينة التركية، جاء رغم توجه الطاقم بطلب إلى إسرائيل منذ يوم أمس الجمعة.
وصرح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بأن رسو السفينتين في ميناء حيفا يأتي في إطار تعاون إسرائيل ودعمها للناتو. ولا يتوقع مشاركة السفينة التي تعتبر واحدة من أحدث سفن البحرية التركية في أي تدريب مشترك في إسرائيل، بل يأتي رسو السفينة التركية على خلفية توطيد العلاقات بين إسرائيل وتركيا، إذ أعلن البلدان مؤخراً عن عودة السفراء الى أنقرة وتل أبيب مجدداً.
وختمت القناة الإسرائيلية تقريرها بالقول: “ليس للسفينة التركية أنشطة مشتركة مخطط لها مع الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك الاستقبال أو التدريب أو الاجتماعات، ولم ترس سفن البحرية التركية في إسرائيل منذ 12 عاما”.