فشل البرلمان اللبناني، اليوم الخميس، للمرة الثانية على التوالي في انتخاب رئيس جديد للبلاد، في ظل انقسامات عميقة عكسها غياب التوافق على اسم خلف للرئيس الحالي ميشال عون، الذي تنقضي مدة ولايته نهاية الشهر الحالي.
ولم تعقد الجلسة بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، مما دفع برئيس البرلمان نبيه بري إلى إرجاء الجلسة إلى 20 أكتوبر الحالي، وهذه المرة الثانية التي يفشل فيها البرلمان في انتخاب رئيس جديد للدولة، بعدما لم يظهر فائز واضح خلال الجلسة الأولى في 29 سبتمبر الماضي.
وحضر 71 نائباً من أصل 128 الجلسة التي قاطعها التيار الوطني الحر، حزب رئيس الجمهورية الحالي، لتزامنها مع ذكرى خروج عون من القصر الرئاسي إثر هجوم سوري في العام الأخير من الحرب الأهلية، وهي ذكرى يحييها التيار سنوياً.
ولم يفلح أي فريق سياسي لبناني في إيصال مرشحه إلى سدة الرئاسة، في ظل غياب التوافق المطلوب لتمرير الاستحقاق، إذ لا يملك أي فريق الأكثرية البرلمانية المطلوبة (65 نائباً)، لضمان انتخاب الرئيس.
ويشار إلى أن الدستور اللبناني يفرض حضور وموافقة ثلثي أعضاء المجلس (86 نائباً)، من أجل انعقاد الدورة البرلمانية للمجلس بهدف انتخاب الرئيس من الجلسة الأولى.
ووفق المراقبين، يؤشر فشل البرلمان في التوافق على مرشح حتى الآن، إلى أن العملية الانتخابية قد تستغرق وقتاً طويلاً، ما يزيد من تعقيدات الوضع في البلاد الغارقة في أزمة مالية خانقة.