قضت محكمة سعودية، اليوم، الاثنين، بسجن عشرة مصريين نوبيين لمُدد يصل بعضها إلى 18 سنة، وذلك على خلفية محاولتهم تنظيم فعالية لإحياء ذكرى حرب أكتوبر 1973 في العاصمة السعودية الرياض، قبل ثلاثة أعوام.
وقال أحد أقرباء المتهمين لوكالة “فرانس برس”، طالبا عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية: “أشعر بغضب من الظلم الشديد الذي تعرّض له أهلنا”، بعد إدانة الرجال العشرة بتهم “تكوين جماعة بدون ترخيص” و”تشكيل جماعة إرهابية”.
والنوبيون العشرة المدانون هم: عادل إبراهيم فقير، والدكتور فرج الله أحمد يوسف، وجمال عبد الله، ومحمد فتح الله جمعة، وسيد هاشم شاطر، وعلي جمعة علي بحر، وصالح جمعة أحمد، وعبد السلام جمعة علي بحر، وعبد الله جمعة علي، ووائل أحمد حسن إسحق.
وقالت “منظمة العفو الدولية”، في بيان لها، “ما كان ينبغي أبدًا إلقاء القبض على هؤلاء الرجال في المقام الأول، ناهيك عن محاكمتهم أمام المحكمة الجزائية المتخصصة، وهي محكمة مكافحة الإرهاب سيئة السمعة. ويجب إطلاق سراح النوبيين المصريين العشرة فوراً، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليهم. فبعضهم من كبار السن ويعانون من مشاكل صحية، مثل: مرض السكري، وأمراض القلب، ومشاكل في الأوعية الدموية. ويجب على السلطات السعودية ضمان تلقيهم، بشكل كامل، للرعاية الطبية، ريثما يتم إطلاق سراحهم”.
وأضاف بيان المنظمة “كما يجب على السلطات السعودية وضع حد لهذا الاستهزاء بالعدالة. يجب على السلطات أيضًا إنهاء تجريمها لحرية التعبير والحق في تكوين الجمعيات السلمية أو الانضمام إليها، بما في ذلك من قبل الأقليات العرقية مثل الجالية النوبية في السعودية. هذا، ويقيم الرجال العشرة في السعودية منذ فترة طويلة، ويجب على السلطات السعودية احترام حقوقهم الإنسانية الأساسية في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها”.