أفادت مصادر مطلعة أن المملكة العربية السعودية قد دخلت فعليًا في علاقة استراتيجية مع الصين اقتربت في أهميتها من العلاقة المحورية التي تربطها بالولايات المتحدة، بل قد تزيد عليها في أن علاقتها بالصين ستكون أكثر مرونة عنها مع الجانب الأمريكي خاصةً حيال التعاطي مع التحديات السياسية والأمنية للملكة في منطقة الشرق الأوسط وامتداداتها الأسيوية والعربية.
وكشفت المصادر لـ “البلاغ” أن الأمير محمد بن سلمان، في إطار مشروعه الضخم للملكة “رؤية 2040″ يسعى في الجانب غير المعلن فيها إلى: ” التأسيس لبنية ضخمة تعتمد التنوّع في سلة العلاقات السياسية للمملكة خارج .الإطار التقليدي”
وفي هذا الإطار أشارت المصادر إلى أن الصين قد وافقت على نقل التقنيات التي تفوق سرعة الصوت في المجالات العسكرية إلى المملكة العربية السعودية.
وأفادت المصادر أن وزارة الدفاع السعودية تخطط لامتلاك وتصنيع صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، بما لا يجعلها رهينة للبيروقراطية الأميركية في صفقات التسليح، والتي واجهتها المملكة بشكل واضح في السنوات الأخيرة.
وعلى ذلك تؤكد المصادر أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز يمضي قدما في التعاون بهذا المجال مع الصين، الأمر الذي شكّل شغفًا لدى دوائر القرار الأميركي في البحث عن وكشف تلك التقنيات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وتسعى المملكة العربية السعودية للحصول عليها من الصين، بحسب ما تواتر من معلومات استخباراتية تحدثت عنها مؤخرًا بعض وسائل الإعلام، والبحث أيضًا في الكيفية التي ستتصرف فيها السعودية لمواجهة الضغط الأمريكي الحالي لمنع هذا التعاون مع الصين.