قضت محكمة جنايات القاهرة ، اليوم الاثنين ، بالسجن المشدد 3سنوات على رجل الأعمال محمد الأمين في قضية اتهامه بالاتجار في البشر وهتك عرض 7 فتيات.
من جانبه قال دفاع رجل الأعمال بأنه سيطعن على الحكم بعد دراسة الحيثيات.
واحالت النيابة العامة، محمد الأمين محبوسا احتياطيا إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات، بعدما أسندت إليه الاتهام بالاتجار في البشر من خلال 7 فتيات “أطفال”، وهتكه عرضهن بالقوة والتهديد.
واقامت النيابة العامة الدليل عبر شهادات لـ 13 شاهد إثبات بحق محمد الأمين، فضلا عن إقرارات الفتيات المجني عليهن وما تبين من فحص هاتف المتهم المحمول وما ثبت بتقارير مصلحة الطب الشرعي، والمجلس القومي للأمومة والطفولة، والبحث النفسي والاجتماعي بوزارة التضامن.
وانتهت تحقيقات النيابة إلى إيواء المتهم الفتيات المجني عليهن بدار أنشأها للأيتام واستغلاله ضعفهن وحاجتهن وسلطته عليهن جنسيّا، وكان ذلك مصحوبا بهتكه عرضهن بالقوة والتهديد إرضاء لشهواته، تحت وطأة تهديده بعضهن بالضرب والطرد من الدار إذا ما أَبلغن عنه.
وكشفت النيابة أن شهادة الـ 13 شخصا شملت ما شهدت به طالبات بذات الدار وما شهد به مُجري التحريات بالإدارة العامة لمكافحة الهجرة غيرة الشرعية والاتجار بالبشر بوزارة الداخلية، فضلا عن شهادة الباحثين النفسيين، والأخصائيين الاجتماعيين، ومأمور الضبط القضائي بوزارة التضامن الاجتماعي، وكذا طبيبة شرعية واستشاريين في الطب النفسي، ومدير صفحة ( أطفال مفقودة ) بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأضافت النيابة العامة أن الفتيات المجني عليهن قررن بتحقيقات النيابة تفصيلات التعدي الذي تعرضن له من المتهم، إلى جانب ما أسفر عنه فحص هاتفه عن الوصول لعدد من صوره مع المجني عليهن، وإثبات تواجده بصورة يومية بالدار محل الواقعة في أيام متتالية، فضلا عن تقديم مدير صفحة (أطفال مفقودة ) تسجيلا صوتيا لمحادثة بينه وبين بعض الفتيات المجني عليهن أخبرنه فيها عن تفصيلات ما تعرضن إليه.
وأشارت النيابة العامة إلى أن التحقيقات تضمنت أيضا تقارير المجلس القومي للأمومة والطفولة، وتقارير البحث النفسي والاجتماعي من إخصائي وزارة التضامن، والتي أثبتت معاناة المجني عليهن من اضطرابات نفسية نتيجة الاعتداءات التي لحقت بهن من المتهم.
وعلى مدار الجلسات الماضية استمعت المحكمة الى اطلعت على القضية وفض الاحراز وسماع الشهود ومرافعة الدفاع والنيابة العامة.
وقال ممثل النيابة العامة لهيئة المحكمة: “جئنا إلى ساحتكم المقدسة نحمل كلمة المجتمع اذلي منحنا شرف تمثيله في واحدة من القضايا التي ننشد فيها الحق والعدل” مضيفا بان المُتهم رجل سطع نجمه وذاع صيته وظن أن الدنيا حيزت له وخضعت، ومتى أمر فقد وجبت طاعته.
واضاف ممثل النيابة العامة “لم يكن له من اسمه نصيب، فهو اسم على غير مسمى، وخطى على درب الخطيئة، وهام على وجهه إفساداً لكن هيهات أحسب الله غافلاً عما يعمل الظالمون.. وأعمت الرذيلة فؤاده وأظل المال على عينه غشاوة”، وأشار لتأسيس المُتهم لدار “المُستقبل الأمين”.
وقال ممثل النيابة العامة عن المجني عليهن: “حرمن المودة والعطف وعانوا من قساوة تأبى الجبال أن تحملنها وعانوا من تنقل بين دور الرعاية ومن افتقار الاستقرار و تأسيس المُتهم لدار “الأيدي الأمينة” جاء لاستغلال صغر أعمارهن لإشباع غرائزه الحنسية وخان الأمانة فهتك أعراضهم بالقوة ، واختتم ممثل النيابة مرافعته ؛ “لا تأخذكم به شفقة ولا رحمةً”.