تسيطر الانقسامات على النقاشات المتعلقة بالمساعدات الأمريكية للبنان التي تجريها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وذلك بعد تشكيل لبنان حكومة جديدة مؤخراً برئاسة حسَان دياب يغلب عليها لون فريق سياسي يتصدّره «حزب الله» المدعوم من إيران، وفقًا لمصادر مطلعة على الموضوع تحدثت إلى صحيفة «واشنطن فري بيكون».
وأصبحت الأخبار المتعلقة بمحاولة وزارة الخارجية الأمريكية التفاوض مع الكونجرس حول وقف المساعدات المالية للبنان لتفادي ذهاب أموال دافعي الضرائب الأمريكيين إلى «حزب الله» متداولة بشكل كبير.
وأكدت المصادر أن هذا الأمر الذي تحاول وزارة الخارجية تقديم ضمانات حوله يزيد المطالبات الداعية لتجميد كل المساعدات في ضوء سيطرة «حزب الله» غير المسبوقة على الحكومة اللبنانية.
وأخذ السيناتور تيد كروز، الذي قاد معركة ضد المساعدات غير المشروطة للبنان، وعوداً من الإدارة بوقف المساعدات إذا ثبت أن «حزب الله» هو المستفيد منها، وفقًا لمسؤولين أمريكيين على دراية بالقضية.
وأكدت مصادر أن الإدارة أرسلت مئات الملايين من الدولارات إلى لبنان في أواخر ديسمبر الماضي، رغم اعتراض أنصار ترامب في مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية، الذين يخشون من أن يساعد هذا المال «حزب الله» مباشرة وحلفاءه في الحكومة اللبنانية.
وأعقب هذه المعارك جدل في بيروت وواشنطن، حول مستقبل هذه السياسات التي يقول المعارضون إنها ستدعم «حزب الله» والإيرانيين في المنطقة.
ووضع وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية ديفيد هيل خطوطاً حمراء في الاجتماعات الأخيرة مع المسؤولين اللبنانيين، وقال لهم إن إدارة ترامب ستحرم أي حكومة لبنانية يسيطر عليها «حزب الله» من المساعدات، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام اللبنانية.
وتفيد الوثائق التي اطلعت عليها «واشنطن فري بيكون»، بأن كروز استفاد من ترشيح دوروثي شيا لتكون السفيرة القادمة في لبنان، للحصول على التزام خطي بأن الولايات المتحدة ستضمن أن «المساعدة لن تفيد (حزب الله)» وأن حتى المساعدات المستهدفة محلياً ستذهب فقط إلى البلديات التي لا يسيطر عليها (حزب الله) أو أي منظمة إرهابية أجنبية أخرى محددة.
وكتبت شيا وفقاً لنسخة من إجاباتها التي حصلت عليها «فري بيكون»: أنا ملتزمة بتنفيذ القانون والسياسات الأمريكية وفقاً للتوجيهات، بما في ذلك ضمان ألا تفيد المساعدة الأمريكية (حزب الله) أو أي جماعة إرهابية أخرى.