وكم من ليالٍ مرت سرابا
وعينيا شوقاً ترجو اقترابَ
وترجو بهمسٍ منكِ وفيكِ
لهواً وحباً ونغماً رِطاباً
بحلو العسيلةِ وصفو الشفاهِ
وبركانُ شوقٍ يناجي الرقابَ
وقَلبي بدائي يُناجي الليالي
لعلَّ بعينيكِ يَلقى نِصاباً
وأسري بحبٍ فوقَ يديكِ
أذوبُ لديكِ وأغدو سحاباً
يطوفُ لديكِ مليئاً مليئاً
كغيمٍ مُصفى يكونُ الايابَ
وقطراتُ شوقٍ إليكِ أزخُ
بوادٍ تجلى وفوقَ الهضابَ
وحارٌ كشمسٍ أجولُ بأرضك
أُبخرُ مائكِ… أشقُ الضبابَ
وأغدو كزهرٍ لكِ قد تحلى
ونخلٌ تزهرَ منكِ انتصاباً
وأثمرَ رُطباً بها قد تهاوت
بعسلٍ تذيبُ بها من أصاب
فيغدو السرابَ بعينيكِ حقاً
وتغدو الحقيقة لغيركِ سرابَ