تعرض اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، لهجوم حاد أمام مجلس النواب، خلال جلسة اليوم الثلاثاء، المخصصة لمناقشة 180 طلب إحاطة وسؤال برلماني وطلب مناقشة، تحمل جميعها اتهامات للوزير بالتقصر والفشل في إدارة منظومة المحليات.
الهجوم المفاجيء الذي تعرض له وزير التنمية المحلية، أمام مجلس النواب اليوم، فتح باب التكهات من جديد حول تغير وزاري قريب، أكده حوار جانبي لنائبين عن حزب مستقبل وطن، ونائب من حزب الشعب الجمهوري، أثناء تواجدهم بالبهو الفرعوني، وقت الجلسة عن تعديل وزاري قريب، سيشمل وزير التنمية المحلية، والمالية والصناعة.
وكان أبرز الهجوم الذي تعرض له الوزير، جاء من نواب الأغلبية البرلمانية وتنسيقية شباب الأحزاب، حيث وجه النائب عن حزب مستقبل وطن، حسن المير أمين سر لجنة التضامن الاجتماعى، حديثه للوزير قائلاً: إن منظومة التنمية المحلية تشهد تراجع كبير في الأداء، وهناك فساد وبيروقراطية في التعامل مع مشكلات المواطنين في المحليات على الرغم أن هذه الوزارة من الوزارات الحيوية التي يُعول عليها كثير في مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وأضاف :«الوزير فشل في إدارة التنمية المحلية».
أما النائب عن تنسيقية شباب الأحزاب، عمرو درويش، أمين سر لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب فقال إن المواطن ينظر إلى المحليات باعتبارها ممثلاً للدولة، فإن أحسنت في عملها يقدرها، وإن أساءت المحليات تصبح الدولة في موضع المتهم أمام المواطنين.
وأضاف “درويش” في كلمته للوزير: نقدر اللواء محمود شعراوي، فهو له قيمته ومقاوم للإرهاب الأسود في فترة من الفترات، ولكن المحليات تحتاج إلى تنمية لكوادرها، وإعداد كفاءات جديدة تتحمل المسؤولية الوطنية في الجمهورية الجديدة.
فيما قالت النائبة عن حزب الشعب الجمهوري، ولاء التمامي، إن هناك إهدار للمال العام في عمليات رصف الطرق وإزالة الرصف وتكسيرها في ذات الوقت، بسبب عدم التنسيق بين الجهات المعنية، وهو ما يحتاج لرقابة حتى لا يتم إهدار المال العام، بما يحقق المصلحة العليا للدولة المصرية.
فيما انتقد النائب محمد عبدالرحمن راضي أمين سر لجنة الدفاع بمجلس النواب، عدم تعيين شاب واحد في حركة المحليات التي تم اعتمادها مؤخرا من قبل وزير التنمية المحلية، وقال إن الرئيس السيسي قام بتعيين الشباب نواباً للمحاظفين، وأثبتوا كفائتهم، إلا إن معالي الوزير لم يعين شاباً واحداً رئيساً لحي، واصفاً حركة التعيينات الأخيرة لرؤساء الأحياء بإنها تعبر عن عجز للوزارة في تقديم الخدمات للمواطنين.
ولفت “راضي” إلى أن وزير التنمية المحلية عندما سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية للتعاقد مع شركات نظافة لم يأخذ معه فني على دراية بالأمور الفنية والتفاصيل أو مسؤول رقابي، وأخذ معه أصدقائه.
وهذه هي المرة الأولى التي يتعرض لها اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، لمثل هذا الهجوم من النواب، وهو ما يشير إلى إعطاء الضوء الأخضر لتحميله مسؤولية تدهور الخدمات في المحليات، تمهيداً لإقالته من منصبه في أول تعديل وزاري، يراه النواب قريباً .