أعلنت وزارة العدل السودانية، اليوم الخميس، توقيع الخرطوم على اتفاق تسوية مع أسر ضحايا حادث تفجير المدمرة الأمريكية “كول” بالقرب من سواحل اليمن منذ نحو عشرين عاما.
وقالت وزارة العدل إن الخرطوم ستدفع تعويضات بقيمة 30 مليون دولار لأسر 17 بحارا أمريكيا، لقوا مصرعهم جراء الهجوم الإرهابي الذي نفذه «تنظيم القاعدة» بالقرب من السواحل اليمنيية في 12 أكتوبر 2000.
وأوضحت الوزارة في بيانها، أن التوقيع على الاتفاقية، والذي جري في 7 فبراير الجاري، يندرج في إطار جهود حكومة السودان الانتقالية، لإزالة اسم السودان من القائمة الأمريكية الخاصة بالدول الراعية للإرهاب.
كما أكدت الوزارة عدم مسئولية الحكومة عن هذه الحادثة أو أي حوادث أو أفعال إرهابية أخرى، ولكنها دخلت هذه التسوية انطلاقا من الحرص على استيفاء الشروط التي وضعتها الإدارة الأمريكية لحذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بهدف تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة وبقية دول العالم.
ولا تزال إجراءات التقاضي في قضية مقتل البحارة ضد السودان مستمرة أمام القضاء الأمريكي، بعد أن أعلنت محكمة أمريكية عام 2014 أن «دعم السودان لتنظيم القاعدة» أسفر عن مقتل 17 أمريكيا في هجوم “كول”، بعدما استضافت حكومة الرئيس السابق عمر البشير، مؤسس تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، وحكمت بدفع 35 مليون دولار تعويضات لأسرهم.