تجاوز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة ثلاثة ملايين إصابة، مساء أمس الثلاثاء، وفقاً لإحصاء أجرته “رويترز”. ما أثار مخاوف من عدم قدرة المستشفيات على استيعاب المرضى.
وفي الولايات المتحدة أكبر عدد معروف من حالات الإصابة والوفاة جراء الفيروس في العالم. وسُجّلت 60209 إصابات جديدة خلال 24 ساعة في البلاد، وهو رقم قياسيّ منذ بداية الجائحة، بحسب إحصاء لجامعة جونز هوبكنز.
كما توفّي أكثر من 1100 شخص ليرتفع إجمالي الوفيات على أراضيها إلى 131.362 منذ بداية الأزمة الصحية العالمية، وهو عدد يحذر الخبراء من أنه سيزيد على الأرجح بعد ارتفاع قياسي في عدد الإصابات في ولايات كثيرة.
وفي الأسبوع الأول من يوليو، سجلت 18 ولاية زيادة قياسية في عدد الحالات الجديدة.
وحذّرت منظّمة الصحّة العالميّة من تسارع تفشّي الوباء واحتمال أن يكون قابلاً للانتقال في الهواء، ما يجعله معدياً أكثر ممّا يُعتقد.
وقالت المسؤولة في منظمة الصحة بينيديتا أليجرانزي خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت “نقر بأن أدلة تظهر في هذا المجال وبالتالي يجب أن نكون منفتحين لهذا الاحتمال وأن نفهم انعكاساته”.
وأضافت “لا يمكن استبعاد احتمال انتقال الفيروس من طريق الجوّ في الأماكن العامة المزدحمة بشكل خاص، ويجب أن يتمّ جمع الأدلة وتفسيرها”.
وفي ظلّ الوضع الصحي المتدهور، انسحبت الولايات المتحدة رسمياً من منظمة الصحة العالمية، منفّذةً تهديدها للهيئة الأممية على خلفية إدارتها أزمة فيروس كورونا.
لكن المرشّح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكيّة، جو بايدن، أعلن أنّه سيُلغي في حال فوزه في الاستحقاق الرئاسي، القرار الذي اتّخذه الرئيس دونالد ترامب بسحب الولايات المتحدة من المنظّمة.
وقال بايدن إنّ “الأمريكيّين يكونون أكثر أماناً عندما تلتزم أمريكا بتعزيز الصحّة العالميّة”. وأضاف على تويتر “في اليوم الأوّل من رئاستي، سألتحق مجدّداً بمنظّمة الصحّة العالميّة وأعيد تأكيد ريادتنا العالميّة”.
وأطلقت الولايات المتحدة رسميّاً عمليّة انسحابها من منظّمة الصحّة العالميّة، بعدما كان ترمب هدّد بسحب بلاده من الهيئة على خلفيّة إدارتها أزمة فيروس كورونا المستجدّ.
وانتقد مسؤولون صحّيون ومعارضون لترمب قراره سحب الولايات المتحدة من المنظّمة التي تتّخذ جنيف مقرّاً والمسؤولة عن مكافحة الأمراض التي تُواصل الانتشار في العالم وبينها كوفيد-19.
والولايات المتحدة أكبر المساهمين الماليين في منظمة الصحة العالمية، لكنّ ترامب علّق في أبريل التمويل بعدما اتّهمها بعدم اتّخاذ إجراءات كافية لمنع انتشار وباء كوفيد-19 في بادئ الأمر، وبالتهاون جدّاً مع الصين.