كريمة تعيش مع زوجها قدري حياة سعيدة ومستقرة، ولكنها في الأيام القمرية تتبدل شخصيتها فتتحول إلى شخصية بدوية بسبب محاولة رجل اغتصابها في ليلة قمرية عندما كانت صغيرة وهى ترتدي ملابس التمثيل البدوية فتذهب حيث يقطن البدو في صحراء الهرم. وتحب وائل الذي يبادلها الحب و يتزوجها. ويشك قدري في تصرفات زوجته
الفيلم يتعرض لمشكلة ازدواج الشخصية ،من خلال رؤية الأديب (نجيب محفوظ) التى حولها المخرج حسام الدين مصطفى للسينما ،من بطولة نجمة إستطاعت أن تستحوذ على حب الجماهير لها .
فعلى بعد خطوات من قصر «عابدين»ولدت الطفلة «فاطمة»، وهو الاسم الذى اختاره والدها أحمد كمال شاكر المهندس الزراعى المتفتح بالرغم من أصوله التى ترجع إلى محافظة الشرقية، وقد كان حريصٱ على تشجيع ابنته التى لم تتجاوز ١٦ عاماً وقتها على التقدم للمسابقات الفنيةالتى كانت تنشر بالمجلات والصحف، حتى إجتازت أحد تلك الإختبارات بتفوق ، وظهر لأول مرة اسمها مرتبطٱ بفيلم، «أزهار وأشواك» فى عام١٩٤٧، حيث إكتشفها المخرج أحمد بدرخان وكان قد أسند لها دور صغير في هذا الفيلم، وبعد ذلك رشحها نفس المخرج لدور البطولة أمام الفنان محمد فوزي، في فيلم “العقل في إجازة” تعددت الآراء حول سبب تسميتها بـ”شادية”، فقيل أن الاسم كان من اختيار المنتج والمخرج حلمي رفلة، وقيل أن الممثل يوسف وهبي، اختار لها هذا الاسم استوحاه من فيلمه “شادية الوادي” حيث رآها وقت تصويره، وقيل أن الفنان عبد الوارث عسر صاحب التسمية واصفًا صوتها بأنها ” شادية الكلمات”، وكانت بداية التعارف بينها وبين جمهورها الذى عرفها وأحبها.
“شادية” صاحبة العيون المليئة بالدلع ذات الوجه الهادئ والابتسامة الآسرة، مالكة الصوت العذب المشرق المفعم بالإحساس، ذات الأدوات التمثيلية المميزة، صاحبة الروح المرحة والدلع وخفة الدم .
ظهرت كوجه جديد متميزا جدا معتلية عرش النجومية بكل حماسة الشباب، مما جعلها خلال أعوام ليست طويلة واحدة من أهم الفنانات فى عالم التمثيل والغناء، وبذكاء ونضج شديد استطاعت التقلب بحرفية بين الأدوار لتتحول من «دلوعة الشاشة» إلى «معبودة الجماهير»، قيل عنها أنها “غول” تمثيل إذ تستطيع تأدية أى دور مهما كانت درجة صعوبته، ليقترن اسمها فى تلك الفترة بأسماء كبار الأدباء، المؤلفين والمخرجين، واستطاعت اقتناص لقب ممثلة لنفسها وببراعة شديدة أهلتها لتؤدى مجموعة من أصعب وأهم الأعمال فى تاريخ السينما.
بعد موافقة والدها على العمل بالفن قرر أن يلازمها في كل تحرك خوفا على ابنته ذات السبعة عشر عاما
وكانت له تدخلات كثيرة في عملها ومنها هذا الموقف الذي حدث عام ١٩٤٧ وأثناء تصوير فيلم “العقل فى أجازة” وعند بداية تصوير مشاهد الفيلم تطلب أن يقوم الفنان محمد فوزي بطبع قبلة لشادية…علم الأب بذلك ثار وغضب وأمسك بإبنته وانسحب من موقع التصوير وبالفعل توقف التصوير نظرا لإصرار والدها ما جعل من محمد فوزي منتج الفيلم أن يلجأ إلي اتحاد النقابات الفنية لحل تلك المشكلة…وكانت كوكب الشرق أم كلثوم من بين أعضاء مجلس إدارة اتحاد النقابات الفنية آنذاك بصفتها نقيبة الموسيقيين، حيث أيدت وجهة نظر الأب ونزل محمد فوزي عند رغبة والد شادية وتم حذف مشهد القبلة في أحداث الفيلم كله، ومنذ هذا اليوم أصبح والد شادية ملازما لها لا يفارقها في أماكن التصوير .
تجاوزت مسيرة الفنانة شادية أكثر من أربعين عامًا، قدمت خلال هذه الفترة أكثر من مائة فيلم، حققت من خلالهم نجاحًا جماهيريًا، وحققت أفلامها إيرادات عالية، ومثلت أمام عمالقة التمثيل منذ البداية،أمثال محمود مرسى، ويوسف شعبان، وإسماعيل ياسين، وشكري سرحان، وغيرهم، كثير ومن أفلامها التى لا تغيب عن الأذهان منها “أيام شبابي”، و”السبع أفندي”، و”مشغول بغيري”، و”ليلة الحنة”، و”سماعة التلفون” .
كما شاركت محمد فوزي في عدة أفلام منها “الروح والجسد”، و”الزوجة السابعة”، و”صاحبة الملاليم”، كما شاركت مع الفنان كمال الشناوي في عدة أفلام، منها “عدل السماء”، و”الروح والجسد”، و”ساعة لقلبك”، و”ظلموني الناس” .
وبالرغم من نجاحها على المستوى الفنى لم تكن محظوظة على الإطلاق فى حياتها الشخصية، فكان الإنفصال هو حليفها حيث تزوجت ثلاث مرات منها الفنان عماد حمدى، ثم الفنان صلاح ذو الفقار ، والذى قدمت معه مجموعة من الأفلام منها “مراتي مدير عام”، و”عفريت مراتي”، و”كرامة زوجتى”، وقدمت معه أجمل الأفلام الرومانسية فيلم “أغلى من حياتي”.
قال عنها الكاتب “نجيب محفوظ” أنها من أكثر الفنانات اللاتي نجحن في تقديم روح الشخصيات التي كتبتها في الروايات على الشاشة الكبيرة…وربما تكون شادية هي الوحيدة التي قال عنها محفوظ في حوار إذاعي: «شادية استطاعت أن تعطي سطوري في رواياتي لحما ودما وشكلا مميزا لا أجد ما يفوقه في نقل الصورة من البنيان الأدبي إلى الشكل السينمائي» ، والحقيقة أن العلاقة بين الفنانة شادية وأديب نوبل الكبير نجيب محفوظ لم تكن مجرد علاقة ممثلة بأديب عرف طريقه للسينما وخلدها وخلدته تماما مثل رواياته الأخرى التي لم تتحول لهذا الوسيط الجماهيري، وإنما يتجاوز الأمر إلى نوع خاص من الحب والإعجاب المبني على تقدير الكاتب الكبير لقيمة شادية وأدائها الدرامي المفعم بالتعبير والحيوية، وفي المقابل تقدير الفنانة الحساسة لدفئ سطور الأديب الكبير وصدقه البارع في معالجة موضوعاته وشخصياته…وترجم هذا الحب منذ أول مشهد جمع شادية بسطور نجيب محفوظ في فيلم (زقاق المدق) ولعبت فيه شادية شخصية “حميدة”المتمردة الجانحة الممتلئة بالغرور والطموح والجرأة في مواجهة الأمور الصعبة، وصفها نجيب محفوظ بأنها تتعمد إبراز مفاتن خطوط جسدها المستديرة لتستر عيوب ملابسها الفقيرة .

وهي كما يقول الكاتب والباحث “غالي شكري” فى كتابه المنتمي: دراسة في أدب نجيب محفوظ : لم يعرف الحب طريقا لقلب حميدة، فهي تعشق المال.. المال فقط … هو القوة وهو النفوذ.. وهو كل شيء.. فعندما فاتحها “عباس الحلو” بشأن الزواج لم تغلق الباب في وجهه، فهو الوحيد المناسب لها على الأقل مرحليا، قبل أن تلتقى مع القواد وتسلك طريقها البائس.. شخصية أدتها شادية بنفس المهارة والفهم ولم تغفل البعد النفسي لها، أخرجها فيلمٱ أشهر مخرجى مصر {حسن الإمام} وفيلم اللص والكلاب من اخراج كمال الشيخ وقدمت فيه شخصية “نور” تلك المرأة التى تمتهن الدعارة وتقدم الدعم والعون لسعيد مهران ( الرجل الذى أحبته) إلى حد المخاطرة بحياتها، فهي الخلاص الآمن لسعيد قبل أن تصبح عاملا معاكسا بغيابها الذي عجل بنهايته، إنها الواحة التي تمنحه فيضا من الرحمة والحب والأمان.. ولذا منحته كل شيء وحمته من الشرطة ومن الرغبة في الانتقام ومن نفسه، ولم يقدم لها شيئا في المقابل .
وهنا لم نرى عاهرة تقليدية على نحو حسي معتاد وإنما نحن بصدد امرأة أحبت وهي مستعدة للتضحية حتى بحياتها مقابل إسعاد الرجل الذي ملأ عليها كل حواسها.. هي ضعيفة نعم.. مستسلمة لظروفها ربما.. لكنها في النهاية ضحية لمجتمع يحاصره العفن وترتع فيه الرذيلة.. نموذج مختلف لحميدة المتمردة القاسية الطموحة، ولكنها تبقى بمثابة النور مثل (اسمها) للحبيب الذي ضل الطريق.
أيضا فيلم الطريق لحسام الدين مصطفى وشخصية “كريمة”حتى في الجنس ناضجة، جميلة، متزوجة من صاحب فندق عجوز، تأملها وهي تحيك بعض الثياب على سلم الفندق لحظة وصول صابر الممتلئ بالشباب والحيوية وكيف تتفحصه بطرف عينها وهو يصعد سلم الفندق قبل أن تستدير بحسرة ناحية الزوج العجوز الذي يسعل بشدة ويكاد تخرج أنفاسه خلف مكتب الاستقبال..
مزيج من الحسرة الذي يمهد لرغبة جامحة بعد ذلك.. إنها الأنثي الذكية التي تعرف متى تمنح ومتى تتمنع حتى تدفع الفريسة الذي ظن أنه ذئب إلى قتل زوجها العجوز.. وكأسلوب شادية المعتاد في الأداء سوف نراها تستخدم نظرات عينيها بكل الأشكال والأوضاع دون انفعالات جسدية مبالغة لتوصيل المطلوب.. نظرات تلغرافية وأداء رصين يتغلغل كالسحر.. وهكذا قادت صابر لمصيره ومصيرها التراجيدي في إطار لعبة محفوظ القدرية الوجودية …وهى هنا تشبه حميدة زقاق المدق من حيث العمق، فهى جامحة مثيرة، وطموحة أيضا .
ثم فيلم ميرامار لكمال الشيخ أيضًا، وتقديمها لدور “زهرة”، فهي الفتاة التي جاءت إلى الإسكندرية هاربة من بلدتها لرفضها الزواج من عجوز غني ضغطت عليها أسرتها للزواج منه، ولكن زهرة الشخصية القوية وصاحبة الإرادة رفضت ذلك وهربت إلى الإسكندرية وعاشت في بنسيون ميرامار.. حيث يتصارع عليها نزلاء «البنسيون» الخمسة.. إنها نموذج نسائي مشدود إلى الإيجاب رغم قتامة الواقع الاجتماعي، وتقلص مساحات الحراك الاجتماعي وقد حاولت شادية بكل طاقتها أن تحافظ على التوازن بين وضعها البسيط كعاملة في البنسيون من ناحية، وفى ذات الوقت، الارتباط بالحلم الكلاسيكي في الاستقرار وربما الحب ولكن دون أن تفقد كرامتها وطموحها في التعلم السريع.. هنا نلمح شكلا آخر لامرأة جادة.. محترمة.. غير عابثة.. طموحة في حدود القيم والفضيلة.. وهي في أدائها هادئة كالبركان الذي ينتظر اللحظة المناسبة ليلقن من حوله الدروس والعبر.
ثم يكتمل الإعجاب والتناغم بين شادية ونجيب محفوظ حيث نجحت فى كل شخصياتها التى قدمتها على الشاشة من خلال روايات محفوظ وربما لهذا السبب كتب لها فيلم اليوم «ذات الوجهين» خصيصا للسينما وأخرجه حسام الدين مصطفى عام ١٩٧٣ قدمت فيه شادية شخصية كريمة تعيش مع زوجها قدري وابنتها إلهام حياة سعيدة ومستقرة، ولكنها في الأيام القمرية تتبدل شخصيتها فتتحول إلى شخصية بدوية ويرجع ذلك بسبب محاولة رجل اغتصابها في ليلة شبيهة.. ولكن لم يحقق الفيلم نجاحا رغم مناقشته موضوع ازدواج الشخصية ذي البعد النفسي المركب، ولكنه يكشف عن إعجاب نجيب محفوظ الشديد بشادية الذي أوقعه في هوى أدائها التمثيلي من أول مشهد مثلما وقعت هي في هوى سطور رواياته من أول كلمة .
مثلت شادية تقريبا مع معظم نجوم السينما منذ نشأتها وقدمت أعمالا جميلة لاتنسى وخاصة دورها فى فيلم شئ من الخوف (فؤاده) أمام العملاق محمود مرسى، ودورها فى فيلم المرأة المجهولة…وتعد شادية من الفنانات اللاتى لاتخطئ فى إختيار أدوارها ،إذ إنها تفوقت على نفسها فى مجمل ماقدمت بلا مبالغة سواء في السينما أو المسرح (قدمت مسرحية وحيدة هى ربا وسكينة التى حصلت على العلامة الكاملة بشهادة كل من شاهدها) هذا غير أنها أثرت أجيالٱ عديدة بعمر دام لأكثر من سبعون عامأ وهى تشدو بأجمل الأغانى لمعظم صناع الأغنية العربية…كما تعتبر الدلوعة ممثلة شاملة، حيث أنها قدمت العديد من الأدوار المتنوعة، كما غنت فى الأفلام، وبالإضافة إلى ذلك قدمت أغانٍ مستقلة خارج الأفلام، مثل أغانيها الوطنية لمصر “يا أحلى البلاد يا بلادي”، و”مصر بلد الطيبين”، و”أوبريت الوطن الأكبر”.
وقد أطلق عليها ألقاب مثل (نجمة الشباك الأولى) في الخمسينيات، (ودلوعة السينما المصرية) في المرحلة الأولى من حياتها الفنية، كما تجاوز رصيدها السينمائي المائة فيلم بينما تجاوز رصيدها الغنائي السبعمائة أغنية . وكان أخر أعمالها السينمائية قبل الاعتزال فيلم “لاتسألنى من أنا” عام ١٩٨٤، حيث اعتزلت وهي فى قمة مجدها الفني حتى تترك في أذهان الجمهور صورتها الجميلة.
كانت شادية تميمة حظ هذا الفن المتميز المترع بطلتها الشقية وحكمتها البليغة ونظراتها المؤثرة وأدائها المتنوع والواثق لأقصى حد، حتى وهي تقدم بطولة أول وآخر مسرحية لها (رية وسكينة) حققت نجاحا ساحقا وكانت وش السعد على فنان مثل أحمد بدير، وقد نالت العديد من الألقاب مثل (صوت مصر) كمطربة قدمت العديد من الأغاني الوطنية المتميزة . احترمت شادية جماهيرها العريضة مثلما أمتعتهم بتلقائيتها وعفويتها التي كانت أحد أسرار دخولها للقلوب من أوسع الأبواب، ولذلك احترموها ورفعوها على الأعناق، كما تهافت على العمل معها كبار النجوم والمخرجين، فكانت بمثابة الجواد الرابح لأي عمل تشارك فيه لدرجة أن اعتبر البعض أن تأشيرة النجاح لا بد أن تأتي عبر شادية كما فعل المطرب والمخرج اللبناني محمد سلمان، عندما جاء إلى مصر وكان جواز مروره للشهرة أول فيلم قدمه معها وهو (قدم الخير) فكانت قدم الخير عليه فعلا، وتكرر الأمر مع كارم محمود في (معلهش يا زهر) و(لسانك حصانك).
ولاننسى الملحن منير مراد عندما تحول للطرب وأراد دخول السينما، انطلق فورا ليطلب من شادية مشاركته بطولة فيلميه (أنا وحبيبي) و(نهارك سعيد) ولم يشذ من هذه القاعدة أحد حتى عبد الحليم حافظ بكل جماهيريته في الغناء وقتها، حيث كانت بطاقة تعارفه السينمائية الأولى فيلما مع شادية هو (لحن الوفاء)، وعندما ظهر المطرب كمال حسني ضمن تأشيرة النجاح من خلال شادية بمشاركتها فيلم (ربيع الحب) عام ١٩٥٦، كما وصل الأمر بنجوم لامعه منهم كمال الشناوي أن قدم معها أكثر من ٣٠ فيلما ليكونا بذلك أشهر ثنائي عرفته السينما العربية، على مدار تاريخها، وهو ما تكرر بنسب أخرى بعد ذلك مع شكري سرحان وعماد حمدي وصلاح ذو الفقار ومحسن سرحان ورشدي أباظة.
فهي شادية نجمة الجمهور الأولى وااتى استطاعت أن تجمع بين نجومية الشعب والحكام، ولتصبح حالة فريدة من الحب والتميز يحتاج لصفحات وصفحات من البحث والتحليل في سر هذه التميمة الرقيقة التي ساهمت في تكريس جزء مهم من تيار السينما الغنائية والروائية الجادة في مصر والعالم العربي، كما ساهمت في تشكيل جانب كبير من حسه ووجدانه الوطني والعاطفي قبل أن تنسحب في هدوء المهذبين الواعيين لتعلن أنه حان وقت التوقف بعد أن تركت إبداعها لسنوات طويلة ليكون ملهما لمن بعدها،حتى توفيت منذ عام مضى .
إشترك معها فى فيلم اليوم “عزت العلايلى” ذلك الفنان الأكثر إحتراما وإبن حى باب الشعرية, وكان قد تأخر في. الظهور الفنى بسبب رعايته لإخوته يعد وفاة والده … في عام١٩٧٠ كانت الإنطلاقة الجيدة نحو النجومية والتفرد، بعد أن شارك بشخصية “عبد الهادي” في فيلم “الأرض” أمام محمود المليجي ويحيى شاهين، والفيلم يُعتبر علامة من علامات السينما المصرية من إخراج يوسف شاهين .
، وفي هذه المرحلة أيضاً قدّم عزت العلايلي العديد من البطولات سواء على مستوى السينما أو المسرح وحتى التليفزيون فشارك في فيلم “شلة الأنس” و”خائفة من شيء ما” وفيلم “عيب يا لولو عيب” و”سأكتب اسمك على الرمال” و”زائر الفجر” و”الناس والنيل” ومسرحية “أولادنا في لندن” وفيلم “الأبرياء” والفيلم الجزائري “طاحونة السيد فابر”و “لا تتركني وحدي” و”على من نطلق الرصاص” و”السقا مات” و “شلة الأنس” ومسلسل “وآه يا زمن” و”اللص والكلاب” … بعد فيلم “الأرض” شارك العلايلي في العديد من أفلام المخرج الراحل يوسف شاهين، ومنها فيلم “الإختيار” أمام سعاد حسني وفيلم “اسكندرية ليه”، وقال عن يوسف شاهين بأنه مجنون كبير بروح طفل وهو أحد الشعراء المهمين في السينما، ونجح بشاعريته في رسم صورة للإنسان المصري والعربي بكل إيجابياته وسلبياته … وكان يتنافس فى ذلك الوقت مع الفنان “محمود ياسين” فى العمل مع كبار نجمات السينما فى مصر .
ولكن وضع العلايلى علامة سوداء فى حياته الفنية لم تنسى من قبل بعض من جماهيره ، إذ قام بدور البطولة أمام النجمة “ناهد شريف” فى فيلم عُرف بجرأته بعنوان “ذئاب لا تأكل اللحم” والذي تم تصويره في عام ١٩٧٣، وظهرت معه ناهد شريف في الفيلم عارية وتم منع عرضه وقتها، واعتبره البعض من الأفلام الإباحية ، وكشف عزت العلايلي بأن كوكب الشرق السيدةأم كلثوم ساندته حين تعرض لحالة حزن شديدة، بسبب الهجوم عليه بعد عرض هذا الفيلم، فقالت له “تفتكر ربنا اللي حط فيك الموهبة ح يتخلى عنك” ليتبدل الحزن على الفور ويقرر استكمال مشواره.
في الثمانينات استمر وهج عزت العلايلي أيضاً وظل القاسم المشترك للعديد من الأعمال الناجحة منها “الأقوياء ” و”اللعبة القذرة” و”أهل القمة” و”وقيدت ضد مجهول” و”القادسية” و”المجهول” و”الإنس والجن” وغيرها الكثير من الأعمال الرائعة، كما تألق بشخصيته التي قدمها في فيلم “المواطن مصري” الذي تقاسم بطولته أمام عمر الشريف .
وشارك أيضاً في “البريء والجلاد” و”دسوقي أفندي في المصيف” و”الطريق إلى إيلات” و”كلاب المدينة” ومسلسل “رياح الخوف” و”أيام الغضب” و”شيء في صدري” و”الشارع الجديد” و”أحلام مؤجلة” ومسرحية “وداعاً يا بكوات” مع الفنان حسين فهمى ، وكذلك بطولة المسلسل الإذاعي “العنكبوت” عن قصة كتبها الدكتور (مصطفى محمود) … وخلال مشواره الفني نال عزت العلايلي العديد من التكريمات، حيث عرض في حفل تكريمه من المسرح القومي فيلمٱ عن سيرته الذاتية من إنتاج المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، وقام المعهد الدولي العالي للإعلام بإطلاق كتاب “عزت العلايلي فنان الأرض المصرية” في دورته الثالثة، وحصل على درع تكريمية من مهرجان ART وحصل أيضاً على تكريم من مهرجان وهران للفيلم العربي، وكُرّم أيضاً من مهرجان أوسكار السينما العربية، وجائزة مهرجان دبي السينمائي .
وعام ٢٠١٠ شارك عزت العلايلى في مسلسل “الجماعة” والذي حقق نجاحاً كبيراً وقت عرضه، وبعدها في عام ٢٠١٧ قدم مسلسل “قصر العشاق” وشارك عام ٢٠١٨ في فيلم “تراب الماس” في عودة له بعد غياب ليكمل 57 عاماً في مشوار فني ممتد بدأه من عام ١٩٦٢ وحتى الآن.
يذكر أن فيلم اليوم”ذات الوجهين” قد سبق ان طرحت نفس فكرته وربما بشكل افضل في فيلم بئر الحرمان إنتاج عام ١٩٦٩، عن قصة “إحسان عبد القدوس” بطولة سعاد حسني و نور الشريف وقبلهما وفى عام ١٩٥٧ طرحت السبنما العالمية نفس الفكرة فى فيلم(ثلاث وجوه لحواء) بطولة جوان ودوارد.
ربما يعود عدم نجاح فيلم اليوم هذا كثيرا في السينما لعدم واقعيته و بطء احداثه واسلوب إخراجه .
إشترك فى الفيلم مجموعة من الممثلين منهم الفنان عماد حمدى بدور” الزوج” وليلى حمادة “الإبنة” وأشرف عبد الغفور وصلاح نظمى وتوفيق الدقن ونجوى فؤاد .
ذات الوجهين من تأليف نجيب محفوظ سيناريو فيصل ندا ، الموسيقى التصويرية للفيلم من مختارات الموسيقى “فرانسيس لى” صاحب موسيقى فيلم “قصة حب” الشهيرة، وقام بإخراج الفيلم المخرج حسام الدين مصطفى .
{شريف الوكيل}